أعلنت قوات الجيش الوطني تمكنها، مساء الخميس، من تحرير مواقع جديدة في محافظة الجوف، شمالا، بعد هجوم مباغت شنته على ميليشيات الحوثي الانقلابية، بالتزامن مع ضبط الأجهزة الأمنية في الجوف كمية من الحشيش المخدر أثناء محاولة تهريبها لميليشيات الانقلاب.
جاء ذلك بالتزامن مع اختطاف ميليشيات الانقلاب نحو 120 مدنيا من قرية المصافرة في محافظة ذمار، المعقل الثاني لميلشيات الحوثي الانقلابية بعد محافظة صعدة وشن قصفها على القرية ما تسبب في سقوط 6 مدنيين بين قتيل وجريح، بينهم أطفال ونساء، واستمرارهم بالتصعيد العسكري في محافظة الحديدة الساحلية، غربا، من خلال القصف المستمر على مواقع الجيش الوطني من القوات المشتركة وأشدها على المديريات الجنوبية للمحافظة، واستهدافهم، خلال الساعات الماضية، المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة في منطقة كيلو 16. وذلك ضمن سلسلة خروقاتها وانتهاكاتها المتواصلة للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار بالحديدة.
وقال مصدر عسكري رسمي بأن «قوات الجيش الوطني مسنودة بتحالف دعم الشرعية، مساء الخميس، شنت هجوماً مباغتاً تمكنت خلاله من تحرير مناطق ومرتفعات شمال محافظة الجوف، وتكبيد ميليشيات الحوثي الانقلابية خسائر بشرية ومادية كبيرة».
وأكد المصدر ذاته، وفقا لما نقل عنه المركز الإعلامي لقوات الجيش الوطني، أن «الجيش الوطني تمكن من إحكام السيطرة على سلسلة جبل قشعان وأجزاء واسعة من وادي سلبة في عملية نوعية بمشاركة فاعلة من طيران التحالف»، وأن «العملية أسفرت أيضاً عن سقوط العديد من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح بنيران الجيش الوطني ومقاتلات التحالف».
وذكر أن «طيران التحالف استهدف بعدّة غارات تعزيزات وآليات لميليشيا الحوثي وأسفرت عن قتلى وجرحى وتدمير 3 عربات».
من جانبه، أشاد قائد اللواء الأول حرس حدود العميد هيكل حنتف «بالبطولات والانتصارات التي سطرها الجيش في العملية النوعية التي توّجت باستعادة سلسلة جبل قشعان والمناطق المحيطة به في وداي سلبه». مشيرا إلى أن «الأيام القادمة ستشهد مزيداً من الانتصارات».
وثمن العميد هيكل حنتف «الإسناد الفاعل والمباشر من طيران تحالف دعم الشرعية لأبطال الجيش الوطني خلال المعركة، وإلحاق ميليشيات الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح».
ونوه إلى أن «أبطال الجيش الوطني يعملون على تأمين المواقع والمناطق المحررة مؤخراً، بالتزامن مع التقدم تجاه مركز مديرية برط شمال الجوف».
وأعلن الجيش الوطني مقتل قيادي ميداني من ميليشيات الحوثي الانقلابية مع عدد من مرافقيه، مساء الأربعاء، بنيران الجيش الوطني جنوب غربي الجوف، أثناء استهداف مدفعية الجيش الوطني عربة تابعة للميليشيات الانقلابية غرب جبهة السلان. وذكر عبر موقعه الرسمي «سبتمبر.نت» أن «الاستهداف أسفر عن مصرع القيادي الميداني في الميليشيا الحوثية المدعو عزان يحيى عزان الشريف مع أربعة من مرافقيه، وجرح اثنين آخرين هما المدعو علي أحمد الكبير، والمدعو طه فايز قعشم».
على صعيد متصل، ضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجوف، الخميس، كمية من الحشيش المخدر أثناء محاولة تهريبها لمناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وقال مدير شرطة مديرية الحزم الرائد حزام شيحاط، وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء الحكومية «سبأ»، بأن «الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 64 كيلو من الحشيش أثناء عملية تسليم بين عصابات التهريب شرق مديرية الحزم».
وأضاف أن «هذه العملية هي الثانية التي ضبطتها الأجهزة الأمنية بالمحافظة خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري».
إلى ذلك، قتل مواطن وأصيب خمسة آخرون، الخميس، بينهم أطفال ونساء، ودمر منزلان في قصف لميليشيا الحوثي الانقلابية على قرية المصافرة بمديرية الحداء شرقي محافظة ذمار، المعقل الثاني لميليشيات الحوثي الانقلابية.
ونقلت «سبأ» عن مصادر محلية قولها بأن «ميليشيات الحوثية قصفت قرية المصافرة شرقي مديرية الحداء لليوم الثاني على التوالي، ونفذت حملة عسكرية قوامها أكثر 60 طقما وما يزيد عن 300 مسلح من عناصرها، وفرضت عليها حصاراً منذ مساء الأربعاء، واستهدفت منازل المواطنين بمختلف أنواع الأسلحة وأسفر الهجوم عن استشهاد مواطن، وإصابة ثلاث نساء وطفل وتدمير منزلين».
وأضافت أن «الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران داهمت القرية بعد يوم من حصارها واقتحمت منازل المواطنين واختطفت أكثر من 120 من سكان القرية من داخل منازلهم غالبيتهم من الأطفال واقتادتهم إلى سجن المردع بزراجة مركز المديرية». موضحة أن «الميليشيا استحدثت منذ بدء حملتها العسكرية أكثر من 60 نقطة جديدة على مداخل ومخارج منطقة عبيدة المحيطة بقرية المصافرة».
واستنكر «قبائل الحداء جرائم الميليشيا الحوثية غير المبررة بحق أبناء قرية المصافرة»، وحذرتها من «مغبة اقتحام المنازل واختطاف المواطنين وترويع الآمنين في منازلهم».
ودعت القبائل «أبناء قبيلة الحداء وأبناء محافظة ذمار إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه الميليشيا ورفض جرائمها بحق أبناء قرية المصافرة والتصدي بحزم لكافة الجرائم الانتهاكات الحوثية بحق أبناء محافظة ذمار بشكل عام».