بعد أيام من لقاء الرئيس السوري بشار الأسد مع فريق من الداعيات في وزارة الأوقاف السورية، أطلق وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد حملة لمواجهة ارتفاع الأسعار الناجم عن تدهور قيمة الليرة السورية، وخرج خطباء أمس ليدعوا التجار وأصحاب الأعمال إلى المساهمة في الحملة، متحدثين عن أهمية وضرورة التكافل الاجتماعي، و«الإحسان للفقير». وطلبوا تثبيت شعار الحملة؟
وقال وزير الأوقاف في طرطوس، إن الرئيس الأسد طالب «التركيز على محاربة الفساد وعلى مواجهة ارتفاع الأسعار والحرب الاقتصادية».
ويعاني السوريون من تفاقم الأزمات الاقتصادية مع الانهيار غير المسبوق في سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأميركي، إذ قفز سعر الدولار من 500 ليرة قبل شهرين ليلامس الألف ليرة نهاية الشهر الماضي ليعود وينخفض إلى 850 ليرة، لكن الأسعار واصلت ارتفاعها مع فشل الإجراءات الحكومية في تثبيت قيمة الليرة ولجم الأسعار.
كما أدت الحملات الرقابية التي شنتها وزارة التجارة الداخلية على الأسواق إلى إغلاق عشرات المحلات، ما عزز حالة الشلل التي ضربت الأسواق بعد إطلاق يد الجمارك لمكافحة التهريب وتشكيل «لجان استعلام ضريبي» مرتبطة بالقصر الجمهوري مباشرة حلت مكان لجان الاستعلام الضريبي التابعة لوزارة المالية، بهدف تحصيل التكليف الضريبي الذي تحدده حسب ما ترتئيه، حتى لو تجاوزت الضريبة قيمة الأرباح.