أعلن المركز الإعلامي لـ«قوات ألوية العمالقة» الحكومية غرب اليمن أن الميليشيات الحوثية قصفت الأحياء السكنية في منطقة حيس بمختلف أنواع القذائف، وقالوا إن «الميليشيات قصفت منزل المواطن محمد مطهر، في ربع السوق – حارة بني رزة شرق حيس، بعدد من القذائف سقطت على المنزل، وأصيب أحد السكان بجروح نقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، وألحقت بالمنزل أضراراً بالغة». وذكر السكان أن «الميليشيات تستهدفهم بشكل يومي بالقذائف المدفعية والصاروخية وبمختلف أنواع الأسلحة، ويخلف ذلك حالة من الخوف والذعر في صفوف المدنيين».
وأطلقت ميليشيات الحوثي، صباح الأحد، النار على القوات المشتركة من الجيش الوطني في مديرية التحيتا، جنوب الحديدة بالساحل الغربي لليمن، بقذائف المدفعية ومختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، حيث تركز القصف الحوثي شمال التحيتا بقذائف مدفعية الهاون الثقيلة عيار «120» والقذائف عيار «82»، وبقذائف مدفعية الهاوزر وبقذائف «آر بي جي». ميدانيا، شهدت جبهات محافظة الضالع موقفاً عسكرياً جديداً في كثير من النقاط النارية المحورية المنتشرة على طول وامتداد الحدود الشمالية والغربية للمدينة، وتفاوتت فيه الأحداث من جبهة إلى أخرى.
ومساء السبت، شهدت جبهة الجب في قعطبة، غرب الضالع، مواجهات عنيفة بين قوات «اللواء السابع صاعقة» ومسلحي الجماعة الحوثية، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة بأنواعها وسلاح الدروع ولم يجرِ حسمها حتى أمس،، فيما ساد الهدوء الحذر عسكرياً عدداً من الجبهات بما فيها الأزارق وخرازة والفاخر.
ونقل المركز عن قائد الكتيبة الأولى في «اللواء» النقيب إبراهيم علي محسن، قوله إن «قوات (اللواء) دمرت طقماً مسلحاً لميليشيات الحوثي في منطقة يعيس»، موضحاً أن «العبوة الناسفة التي زرعتها قوات (اللواء) في عمق مناطق سيطرة العدو (ميليشيات الحوثي) دمرت الطقم وأسلحته بشكل كامل وأوقعت بسبعة من عناصر الميليشيات». وذكر أن «هذه العملية النوعية لقوات (اللواء الثاني مقاومة) تعد امتداداً لعمليات استباقية نفذتها القوات الجنوبية خلال الأيام الماضية ولن تكون الأخيرة» على حد تعبيره.
إلى ذلك، كشف «المرصد اليمني للألغام»، وهو مرصد يمني غير حكومي يعنى بتوثيق ضحايا الألغام في اليمن، عن مقتل 484 مدنياً في تعز، جنوبي غرب، جراء الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ عام 2015.
وقال في بيان له إن «تعز أكثر منطقة يمنية ملوثة بالألغام، حيث إن 18 مديرية من أصل 23 مديرية في محافظة تعز ملوثة بالألغام»، وإن «الألغام تسببت في إعاقة المشاريع الاقتصادية والزراعية، وتسببت في موجة نزوح كبيرة للسكان». وأضاف: «الحوثيون استخدموا في تعز تقنيات حديثة من الألغام ذات شظايا تعمل بالمتحسسات الضوئية والكهربائية الحرارية، شظايا قطرية وشظايا موجهة».
وأكد «المرصد اليمني» في بيانه، الذي نشره في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وتابعته «الشرق الأوسط»، أن «ضحايا الألغام في محافظة تعز، من 2015 وحتى اليوم كانوا: 484 قتيلاً مدنياً، توزعوا بين 162 طفلاً، و117 من النساء، و205 قتلى من الرجال، فيما تعرض 1245 لإصابات وتشوهات وإعاقات في صفوف المدنيين، منهم 287 طفلاً، و193 امرأة، و765 رجلاً».
ودشن محافظ تعز نبيل شمسان، أمس الأحد، الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال التي تستمر خلال الفترة من 29 حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وتستهدف أكثر من 300 ألف طفل دون سن الخامسة. وأكد المحافظ على «أهمية الحملة التي تأتي في إطار الجهود الرسمية لتقديم وتحسين الرعاية الصحية للمواطن، وضرورة تفاعل الجميع مع تنفيذها وإنجاحها من أجل حماية الأطفال».
وأشار، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الحكومية «سبأ»، إلى «دعم المستشفيات بالأجهزة الطبية الحديثة والأدوية والمستلزمات، وسيتم تفعيل جميع الأقسام في المستشفيات لضمان عملها بالطاقة الكاملة لاستيعاب المرضى والجرحى والمصابين».