الفرنسيون يترقبون كلمة ماكرون بمناسبة رأس السنة مع استمرار الإضراب ضد إصلاح أنظمة التقاعد إعلان اقرأ المزيد <![CDATA[.a{fill:none;stroke:#9a9a9a;stroke-width:2px}]]>
صعد قادة النقابات الفرنسية الإثنين دعواتهم للرئيس إيمانويل ماكرون للتخلي عن خطة إصلاح نظام التقاعد رغم مؤشرات إلى تراجع التأييد لإضراب وسائل النقل دخل يومه السابع والعشرين.
ومساء الثلاثاء، يلقي ماكرون كلمة للأمة بمناسبة رأس السنة، بعدما ترك للحكومة مسألة الدفاع عن خطة هي من أكثر الإصلاحات إثارة للجدل خلال فترة رئاسته.
وذكر مسؤول في قصر الإليزيه لوكالة الأنباء الفرنسية طالبا عدم الكشف عن هويته أن الرئيس سيعيد تأكيد "تصميمه بشأن مشروع للتقدم الاجتماعي يصحح عددا من أوجه عدم المساواة".
وأضاف المسؤول "في هذه المرحلة من غير المتوقع أن يخوض في تفاصيل الإصلاح" الذي يتعلق بإلغاء 42 نظام تقاعد منفصل وجمعها في نظام قائم على أساس النقاط.
وتتضمن خطة الإصلاح تحديد سن التقاعد عند 64 عاما، يمكن المتقاعدين عند بلوغه من الحصول على معاش كامل، رغم أن بإمكانهم وقف العمل قانونيا عند بلوغهم 62 عاما، وهو ما تعارضه النقابات بشدة.
ومن جهته اعتبر فابيان دوما من نقابة سود للسكك الحديد لوكالة الأنباء الفرنسية إن كلمة ماكرون "ليست حدثا مهما بالنسبة لنا".
وتابع "لا أتوقع أن يصدر أي إعلان" وذلك قبيل محادثات جديدة بين النقابات والحكومة اعتبارا من السابع من كانون الثاني/يناير.
مشروع "يتداعى"
بعد ثلاثة أسابيع من الإضرابات هي الأطول مدة منذ منتصف ثمانينات القرن الفائت، أقرت الحكومة أن بعض العمال، مثل الشرطة ورجال الإطفاء يمكن أن يتقاعدوا في سن مبكرة.
كما تم إبلاغ راقصي أوبرا باريس في نهاية الأسبوع الماضي بأن نظام التقاعد الجديد سيطبق فقد على الموظفين الجدد اعتبارا من كانون الثاني/يناير 2022.
وقال الأمين العام لنقابة "فورس أوفريير" إيف فيرييه الإثنين لإذاعة فرانس إنفو "من الواضح أن مشروعه يتداعى".
وتابع "يمكن أن نرى أنه لا يمكن تطبيقه على عدد من القطاعات سواء قطاع الطيارين أو الإطفائيين أو راقصي الأوبرا" مكررا مطلبه بأن "يتخلى ماكرون عن المشروع برمته".
وأرخى إضراب قطاع النقل بظلاله على عطلة نهاية السنة وتسبب بأزمة في حركة النقل اليومية في مدن كبيرة مثل باريس، وعرقل خطط السفر لآلاف الأشخاص في فترة عيد الميلاد.
وألغيت نصف رحلات القطارات الفائقة السرعة في فرنسا الإثنين، فيما شهدت حركة القطارات بين المناطق اضطرابات كبيرة، مع توقع بلبلة مماثلة خلال الأسبوع.
لكن الشركة الوطنية للسكك الحديد قالت إن 7,1 بالمئة من موظفيها فقط مضربون، بينهم ثلث عدد سائقي القطارات، في أدنى مشاركة من نوعها منذ بدء الإضراب في الخامس من كانون الأول/ديسمبر.
وفي باريس، تم إغلاق خطين فقط من خطوط المترو الـ16، علما بأن غالبية الخطوط الأخرى كانت توفر الحد الأدنى من الخدمة، وفقط خلال فترتي الذروة الصباحية أو المسائية.
وذكرت جولي العاملة في قطاع العقارات في محطة سان-لازار في باريس "بدأ الأمر يصبح متعبا، لقد تعبنا".
وأردفت "لكننا في نفس الوقت نؤيد الحركة… غير أنها أصبحت منهكة".
تأثير على احتفالات رأس السنة
والإضراب الذي أفسد مشاريع السفر لآلاف الأشخاص في فترة عيد الميلاد، من المرجح أيضا أن يؤثر أيضا على احتفالات رأس السنة.
وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانير إن نحو 100 ألف شرطي سيعملون ليلة رأس السنة لمنع القيادة تحت تأثير الكحول في وقت يتنقل عدد كبير من المحتفلين بالسيارات.
ويتجمع عادة في باريس ما بين 250 ألفا و300 ألف شخص في الشانزليزيه لاستقبال العام الجديد، فيما تكون خطوط المترو 16 تعمل مجانا طوال الليل.
لكن هذا العام سيعمل خطان فقط من تلك الخطوط، وحتى الساعة 2,15 صباحا، علما بأن الإدارة الوطنية للنقل في باريس تعهدت بزيادة خدمة الحافلات الليلية.
والإثنين قام أعضاء نقابة الكونفدرالية العامة للعمل (سي جي تي) بقطع الطرق المؤدية إلى مرافئ في لوريان ولوهافر ومدن أخرى احتجاجا على خطة الإصلاح، فيما دعا المحامون إلى "إضراب مشدد" اعتبارا من السادس من كانون الثاني/يناير.
ويواصل راقصو أوبرا باريس إضرابا أدى إلى إلغاء نحو 50 عرضا حتى الآن، ووعدوا بحفل في الهواء الطلق في الباستيل الثلاثاء بعد عرض في قصر غارنييه ليلة عيد الميلاد.
فرانس24/ أ ف ب
selfpromo.newsletter.titleselfpromo.newsletter.text
selfpromo.newsletter.link.label
selfpromo.app.text
<![CDATA[.cls-1{fill:#a7a6a6;}.cls-2,.cls-6{fill:#fff;}.cls-3{fill:#5bc9f4;}.cls-4{fill:url(#linear-gradient);}.Graphic-Style-2{fill:url(#linear-gradient-2);}.cls-5{fill:url(#linear-gradient-3);}.cls-6{stroke:#fff;stroke-miterlimit:10;stroke-width:0.2px;}]]>google-play-badge_AR