قالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن طائرة ثانية أقلعت السبت من مطار صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، وعلى متنها 24 يمنياً يعانون من أوضاع صحية حرجة، في إطار «جسر الرحمة»، مشروع نقل المرضى شديدي الحاجة من صنعاء إلى مصر وعمّان، وهو مبادرة إنسانية من تحالف دعم الشرعية اليمني.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدثة أنّ «الرحلة أقلعت من صنعاء باتجاه عمّان» في الأردن. وأضافت أن الطائرة تقل رجالاً ونساءً وأطفالاً بحاجة إلى رعاية طبية بالإضافة إلى مرافقيهم.
وكان من المقرر أن تغادر الطائرة صنعاء الجمعة، لكن تم تغيير موعد الرحلة لأسباب تقنية، وفق المنظمة. وأجلت المنظمة الاثنين رحلة أولى مشابهة سبعة أطفال مرضى من صنعاء إلى الأردن لتلقي العلاج.
وكانت مصادر غربية ذكرت لـ«الشرق الأوسط» أن هناك محاولات لجعل الرحلة تقلع السبت، وهو فعلاً ما حدث أمس.
ويوم الجمعة نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدث باسم المنظمة قوله: «من المؤسف أنّ الرحلة لم تقلع اليوم كما كان مقرراً»، مضيفاً: «إننا نبذل كل جهد ممكن ونعمل بجد لضمان إتمام الرحلة في أقرب وقت»، مرجحاً إتمامها «غداً أو في الأيام المقبلة». وقال المتحدث: «نحث كل المشاركين إفساح المجال أمام تنظيم هذا الجسر الجوي الطبي»، ولم تعط تفاصيل إضافية حول إرجاء العملية.
ويؤكد تحالف دعم الشرعية في اليمن أن رحلات جسر الرحمة تأتي في إطار «الجهود الإنسانية وحرص قوات التحالف على التخفيف من الأوضاع التي يعاني منها الشعب اليمني، وتحسين ظروفه الإنسانية».