شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات لتنظيم صلاة جماعية، غدا الثلاثاء، يشارك فيها المسلمين في كل أنحاء المعمورة، للدعاء إلى الله للتخلص من فيروس كورونا، وبدورها أباحت دار الإفتاء تلك الصلاة الجماعية، مؤكّدة عدم وجود مخالفة شرعية في إقامتها.وبحسب الدعوات، "فالصلاة ستكون ركعتين لله عز وجل، ندعوه سبحانه يرفع وباء كورونا عن الأرض ونتضرع له يرحمنا برحمته، في توقيت موحد على مستوى العالم الساعة 20 بتوقيت جرينتش أي 10 مساءً في القاهرة والقدس وسوريا، و11 مساءً في مكة والكويت والعراق، و12 مساءً في الإمارات، و1 مساءً في باكستان".
من جهته، قال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنَّ "التضرع إلى الله تعالى أمر محمود ومأمور به في كل الشرائع والعقائد، وكان النبي (صل الله عليه وسلم) إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة"، مؤكدا أنه لا مانع شرعا من التنفل بالصلاة في جماعة مع شرط الرجوع إلى جهة الولاية الشرعية والقانونية على المساجد، وهي وزارة الأوقاف.وعن كيفية الصلاة والدعاء، استشهد "وسام" في تصريحه لـ"الوطن" بما رواه عتبان بن مالك رضي الله عنه، أن "النبي (صل الله عليه وسلم) جاءه في بيته بعدما اشتد النهار ومعه أبو بكر (رضي الله عنه)، فقال النبي: "أين تحب أن أصلي من بيتك؟) فأشرت إلى المكان الذي أحب أن يصلي فيه، فقام وصفنا خلفه، ثم سلم وسلمنا حين سلم" رواه البخاري ومسلم.
كما ثبتت الجماعة في النافلة مع النبي (صل الله عليه وآله وسلم) من رواية ابن عباس وأنس وابن مسعود وحذيفة رضي الله عنهم، وأحاديثهم في الصحيحين.وذكر الإمام ابن قدامة في "المغني"، أنه يجوز التطوع جماعة وفرادى؛ لأن النبي (صل الله عليه وآله وسلم) فعل الأمرين كليهما.كما يشرع الدعاء بعد الصلاة عموما؛ فإن ذلك أرجى للقبول، ولا بأس في أن يدعو المسلم لنفسه ولغيره من المسلمين وغيرهم؛ فقد قال تعالى في محكم التنزيل: "ادعوا ربكم تضرعا وخفية"، أي بقلوب ضارعة خاشعة، وقال تعالى: "وادعوه خوفا وطمعا"، وقال عز من قائل: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان".
قد يهمك أيضا" :