في الأشهر التي تلت انتقال فيروس «كورونا» الجديد من أزمة إقليمية إلى تهديد عالمي، سارعت شركات الأدوية الكبيرة والصغيرة إلى دفع أفضل أفكارها لإحباط الوباء.
> استخدمت شركة «جلعاد للعلوم» (Gilead Sciences) علاجاً يعطى عن طريق الوريد يسمى «ريمديسفير» (remdesivir)، وسوف يعطى هذا الدواء لحوالي ألف مريض تم تشخيصهم بالإصابة بفيروس «كورونا» الجديد، ومن ثم التأكد حول ما إذا كانت الجرعات المتعددة توقف المرض.
> شركة «مودرنا» (Moderna Therapeutics) تقوم بتطوير لقاح تم تحديده بعد 42 يوماً، بعد التعرف على تسلسل الحامض النووي لفيروس «كورونا» الجديد. وتعمل الشركة مع المعاهد الوطنية الصحية الأميركية في اختبارات قد تبدأ قريباً على متطوعين أصحاء، لاختبار لقاح يسمى «mRNA – 1273» وإذا ثبت أنه آمن فسوف يعطى لمئات المرضى الآخرين، لتحديد ما إذا كان اللقاح يحمي من العدوى. واللقاح عبارة عن الرنا المرسال «mRNA» صناعي، مصمم لإقناع خلايا الجسم بإنتاج أجسام مضادة ضد الفيروس.
> تقدم شركة «غلاكسو سميث كلاين» (GlaxoSmithKline)، وهي إحدى أكبر الشركات المصنعة للقاحات في العالم، مواد مساعدة خاصة بها، وهي مركبات تعزز فعالية اللقاحات لشركة «كلوفر» (Clover Pharmaceuticals) ينطوي نهجهما على حقن البروتينات التي تحفز الاستجابة المناعية، وتبقي الجسم مستعداً لمقاومة العدوى.
> توصلت شركة «أينوفيو» للأدوية (Inovio Pharmaceuticals) إلى لقاح «دي إن إيه» (DNA) تعتقد أنه يمكن أن يولد أجساماً مضادة واقية، ويمنع حدوث المرض.
> تتبنى شركة «جونسون أند جونسون» (Johnson& Johnson) تطوير لقاح من شأنه أن يعرف المرضى على فيروس معطل، يؤدي إلى تحفيز الجسم لاستجابة مناعية، دون التسبب في العدوى.
> تختبر شركة «ريجينرون» (Regeneron Pharmaceuticals) قدرتها على تصنيع الأجسام المضادة البشرية من الفئران المعدلة وراثياً؛ لأجل استغلال هذه التكنولوجيا، على أمل علاج الفيروس؛ حيث تقوم الشركة بتحصين الفئران المولدة للأجسام المضادة بنسخ مشابهة غير ضارة لفيروس «كورونا» الجديد، مما يولد علاجات محتملة للعدوى.
> تقوم شركة «سانوفي» (Sanofi) التي طورت في السابق لقاحاً ضد الحمى الصفراء والخناق، بأخذ بعض من الحامض النووي لفيروس «كورونا» وخلطه بالمواد الوراثية من فيروس غير مرضي، يؤدي إلى تحفيز الجهاز المناعي دون الإصابة بالمرض.
> قامت شركة «فير للتكنولوجيا الحيوية» (Vir Biotechnology) بعزل الأجسام المضادة من الأشخاص الذين نجوا من مرض «سارس»؛ حيث إن الفيروس المسبب له قريب من فيروس «كورونا» الجديد. وتأمل الشركة في تحديد ما إذا كانوا سيعالجون العدوى بتلك التقنية.
> أعلنت شركة «جيوفاكس» (GeoVax)، وهي شركة أدوية مقرها الولايات المتحدة، وشركة «برافو فاكس» (BravoVax)، وهي شركة أدوية مقرها الصين، عن خطط لتطوير علاج لفيروس «كورونا» في شكل لقاح يستند إلى برنامج لقاح «MVA – VLP» السابق؛ حيث تتيح التقنية إنتاج لقاحات توفر الحماية الكاملة في جرعة واحدة.
> أعلنت شركات التكنولوجيا الحيوية «تاكس» و«إيفيفاكس» (Takis) و(Evvivax) ومقرها روما، عن خططها لتطوير لقاح ضد فيروس «كورونا» الجديد. ستستخدم الشركات تقنيات التطعيم الوراثي القادرة على توليد عديد من الأجسام المضادة، لتحييد الفيروسات والاستجابة المناعية القوية.
> أعلن التحالف من أجل ابتكارات التأهب للوباء Coalition for Epidemic Preparedness Innovations (CEPI) و(GSK) عن تعاونهما في تطوير لقاح جديد لعلاج «كورونا» الجديد. وتتيح التقنية التطور السريع للقاح بإضافة مادة مساعدة إلى اللقاحات الموجودة لتعزيز الاستجابة المناعية. كما أن استخدام المواد المساعدة يقلل أيضاً من كمية المستضد المطلوبة لكل جرعة، مع توفير مناعة أفضل ضد الالتهابات. كما طلبت «CEPI» من جامعة «كوينزلاند» التعقب السريع لتطوير لقاح باستخدام تقنية الاستجابة السريعة التي يطلق عليها مصطلح «المشبك الجزيئي» (Molecular Clamp)؛ إذ توفر التكنولوجيا الجديدة ثبات البروتين الفيروسي المسؤول عن توليد الدفاعات المناعية. ويمكن أن تقدم لقاحاً في أقل من ستة أشهر، وأظهرت نتائج واعدة ضد فيروسات كل من الإنفلونزا وإيبولا ونيبا وميرس.