أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس عن أول وفاة بسبب فيروس «كورونا»، فيما سجلت إصابة 11 حالة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 52 حالة.
وأوضح المكتب الإعلامي في وزارة الصحة، في بيان له، «وفاة شخص (56 عاماً) أصيب بوباء كورونا المستجد، كان قد أعلن سابقاً أنه في وضع حرج وغير مستقر، وتم نقله من مستشفى سيدة المعونات في جبيل إلى مستشفى الحريري الحكومي في بيروت».
ولفت البيان إلى أن «المتوفى قد أتى إلى لبنان في 20 فبراير (شباط) الماضي على متن طائرة آتية من مصر، التي لم تكن قد أعلنت عن إصابات بوباء كورونا لديها، ولم تصنفها منظمة الصحة العالمية من ضمن الدول التي تسجل انتشاراً للفيروس».
وعقد مدير عام مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، فراس الأبيض، مؤتمراً صحافياً، أوضح فيه «أن المريض الذي توفي وصل إلى المستشفى وحالته صعبة، وقمنا له بالعلاجات المعتمدة عالمياً، لكنه تعرّض لمضاعفات مثل ارتفاع الضغط وارتفاع درجة الحرارة، ما أدى إلى توقف قلبه ووفاته». وعن طريقة دفنه، أوضح أن «هناك قواعد وضعتها منظمة الصحة العالمية في مسألة دفن ضحايا فيروس كورونا، وسنتبعها في لبنان».
وعن جهوزية المستشفى، الذي لا يزال الوحيد المخصص لاستقبال مصابي «كورونا» في لبنان، قال إن المستشفى «مقسّم إلى جزأين، أحدهما مخصص للمرضى المصابين بفيروس كورونا، وهو مجهز ومفصول عن بقية الأجزاء، ويتألف من 64 غرفة بإمكانها استقبال 120 مريضاً».
وفي تقريره اليومي، قال مستشفى رفيق الحريري الجامعي إنه استقبل 13 حالة في قسم الطوارئ المخصص لـ«كورونا» خلال الـ24 ساعة الماضية؛ حيث احتاجت 18 حالة منها إلى دخول الحجر الصحي، فيما يلتزم الباقون الحجر المنزلي، بينها 11 حالة كانت نتائجها إيجابية.
وبذلك، لفت المستشفى إلى أن العدد الإجمالي للحالات التي شخصت بمختبرات المستشفى بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، تجاوز 50 إصابة، مشيراً إلى أن «وضع المصابين بالكورونا مستقر، ما عدا 3 حالات وضعها حرج، وجميعهم يتلقون العناية اللازمة في وحدة العزل»، مؤكداً كذلك تسجيل أول حالة وفاة لمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد من الجنسية اللبنانية، كان قد نقل إلى المستشفى بحالة حرجة.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت «اعتماد 4 مختبرات جامعية جديدة، إضافة إلى مختبر مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي لفحص فيروس كورونا».
في المقابل، بينما أجريت عمليات تعقيم قاعات البرلمان اللبناني يوم أمس، مع إعلان الأمانة العام لمجلس النواب إغلاق مبنى مكاتب النواب لمدة أسبوع، أعلنت رابطة موظفي الإدارات العامة وقف العمل طوال هذا الأسبوع، مطالبة بتعقيم الإدارات العامة من قبل شركات متخصصة خلال أيام الإقفال، إضافة إلى بعض الإجراءات التي من شأنها الحد من انتشار فيروس كورونا. وأتى قرار الرابطة بعد نداءات عدة للحكومة، لم تلقَ تجاوباً.