ضربت سيول جارفة أمس (الأربعاء) ناجمة عن مياه الأمطار عددا من الأحياء في العاصمة اليمنية المؤقتة وهو ما أدى إلى شل خدمات الكهرباء والماء وقطع الطرقات وتهدم عدد من المنازل، إضافة إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة ستة آخرين.
وفي حين تداول السكان على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مصورة للسيول وهي تجرف معها السيارات في الشوارع أظهرت صور أخرى تهدم عدد من المنازل، وسط توقعات باستمرار موجة الطقس الممطر اليوم الخميس.
وذكرت مصادر محلية في المدينة أن رجلا وامرأة فارقا الحياة في مكانين منفصلين بعد أن جرفتهما السيول، في حين أدى تهدم بعض المنازل إلى إصابة ستة أشخاص على الأقل في ظل حالة واسعة من توقف الحركة في مديريات كريتر وخور مكسر والشيخ عثمان والمعلا ودار سعد.
وأكد سكان في المدينة أن الأمطار التي بدأت بالهطول فجر الأربعاء، تسببت مع السيول الناجمة عنها في توقف التيار الكهربائي وتحول بعض الشوارع إلى بحيرات صغيرة جراء تجمع السيول فيها.
كما تسببت السيول في إلحاق الأضرار بالطرق الواصلة بين أجزاء المدينة، رغم المساعي التي تقوم بها السلطات المحلية من أجل إعادة فتح الطرق وتصريف المياه من الشوارع.
في غضون ذلك، كلف وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، السلطة المحلية بمحافظة عدن بتشكيل لجان طوارئ وإنقاذ، جراء الأمطار الغزيرة بالمحافظة والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في إزالة ورفع ما خلفته السيول في الطرقات، وحصر الأضرار في الممتلكات العامة والخاصة ورفع تقرير عاجل بذلك.
كما وجه السلطة المحلية بالتنسيق مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) لمساندة جهود السلطة المحلية وتقديم الدعم الإنساني لتلافي أي أضرار بحق المواطنين في المحافظة، بحسب ما أفادت به وكالة «سبأ».
وطلب الوزير اليمني من منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي توجيه المنظمات الأممية لتسخير الجهود والاستعداد التام لمد المحتاجين بالمساعدات اللازمة، وإصدار التوجيهات العاجلة لفرق الطوارئ التابعة لهم، لمتابعة ما يحدث في لحج وأبين، والاستعداد لتوفير وتغطية الاحتياجات.
وبينما تشهد العاصمة المؤقتة عدن مثل بقية المدن اليمنية المحررة حالة استنفار على خلفية المخاوف من انتشار فيروس «كورونا» المستجد يخشى السكان أن تتفاقم الأوضاع الخدمية في المدينة وأن يؤدي تشكل البرك والمستنقعات وسط الأحياء إلى تفشي بعض الأوبئة مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا.