مع دخول التعبئة العامة في لبنان أسبوعها الثالث، وصل عدد المصابين بفيروس «كورونا» إلى 438 شخصاً بتسجيل 26 حالة جديدة، ووفاة شخصين في العقد الثامن من عمرهما، فيما يستمر الإعلان عن المزيد من أماكن الحجر والمستشفيات الحكومية والخاصة التي باتت مجهزة في المناطق لمعالجة مرضى (كوفيد 19).
وأوضحت وزارة الصحة في تقريرها اليومي، أنه «حتى تاريخ 29 مارس (آذار) الحالي بلغ عدد الحالات المثبتة مخبريا في مستشفى الحريري الجامعي ومختبرات المستشفيات الجامعية المعتمدة إضافة إلى المختبرات الخاصة، 438 حالة بزيادة 26 حالة جديدة».
ولفتت إلى تسجيل حالتي وفاة لدى مريضين يعانيان من أمراض مزمنة، كلاهما في العقد الثامن من العمر، أحدهما في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي، والثاني في مستشفى أوتيل ديو الجامعي، مما يرفع عدد الوفيات إلى عشرة.
وجددت الوزارة تأكيدها على «تطبيق جميع الإجراءات الوقائية، بخاصة التزام الحجر المنزلي التام الذي أضحى مسؤولية أخلاقية فردية ومجتمعية واجبة على كل مواطن، وأن أي تهاون بتطبيقها سيعرض صاحبها للملاحقة القانونية والجزائية».
وبعدما كانت مستشفى بشري، في الشمال، قد أقفلت الأسبوع الماضي إثر اكتشاف إصابة أحد أطبائها بالفيروس، أعلنت أمس، عن تسجيل إصابات في صفوف طاقمها الطبي. وقالت في بيان، إنه تم إجراء الدفعة الأولى من الفحوص لعدد من الأشخاص من ضمنهم 11 من طاقم المستشفى، وتبين وجود 3 حالات إيجابية إضافية مما يجعل العدد الإجمالي للمصابين 6، وهم يخضعون للحجر، وتتم متابعتهم من قبل أفراد عائلاتهم.
في موازاة ذلك، أعلنت مستشفيات أخرى في الشمال عن جهوزيتها لاستقبال مصابي «كورونا». إذ انتهى العمل من تجهيز المستشفى الحكومي في عكار وثلاثة مستشفيات خاصة في قضاء زغرتا أبدت استعدادها لاستقبال مصابي مرضى «كورونا»، وذلك «بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة، وحسب تعليماتها لتحديد استقبال المرضى والبرنامج المقدم من وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية. مع الإشارة إلى الحاجة الدائمة إلى لوازم الوقاية الشخصية PPE بكميات كافية، نظرا لنقص هذه اللوازم في السوق اللبنانية».
وفي البقاع الغربي أيضا، أعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني أنها وبالتعاون مع نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي وتحت إشرافه قد قامت بتخصيص وتجهيز المبنى الرديف والمستقل لمكاتب المصلحة في خربة قنافار كمركز للحجر الصحي لأهالي المنطقة لتتم إدارته لهذه الغاية تحت إشراف وزارة الصحة العامة.
وفي بلدة برجا، في إقليم الخروب، (الشوف)، وضع الحزب التقدمي الاشتراكي بتصرف الأهالي برجا مركزيا للحجر الصحي، مجهزا في شكل كامل، ويتألف من 20 غرفة، بعد تسجيل 5 إصابات بفيروس «كورونا» في البلدة، بحسب ما أعلن النائب في «اللقاء الديمقراطي» بلال عبد الله، وطمأن أن الحزب ورئيسه (وليد جنبلاط) وبالتعاون مع وزارة الصحة العامة، يبذلون جهودا حثيثة لتحضير مستشفى سبلين الحكومي لاستقبال المصابين عندما تدعو الحاجة.