لماذا يرفض لاعبو الدوري الإنكليزي خفض رواتبهم خلافا لزملائهم في الدوريات الأوروبية الكبرى؟
إعلان اقرأ المزيد <![CDATA[.a{fill:none;stroke:#9a9a9a;stroke-width:2px}]]>
فيما تضاعفت تضحيات لاعبي البطولات الأوروبية الكبرى، وأبرزها ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا، بشأن رواتبهم للمساهمة في مكافحة فيروس كورونا والتقليل من التأثيرات المالية التي يتسبب بها على أنديتهم، لا يزال لاعبو الدوري الإنكليزي الممتاز مترددين في أن يحذوا حذوهم، ما قد يشكل منعطفا سياسيا إذ إن هذا التصرف لا يحظى بشعبية كبيرة.
موقف وصفه رئيس لجنة العموم للثقافة والإعلام والرياضة جوليان نايت بأنه "غير مقبول أخلاقيا". وطالب نايت في رسالة إلى الحكومة بفرض ضريبة محددة على الأندية التي تضع "موظفيها من غير اللاعبين على البطالة الجزئية مع الاستمرار في دفع أجور لاعبيها" بشكل طبيعي.
ودعا وزير الصحة مات هانكوك في مؤتمر صحفي مساء الخميس لاعبي الدوري الإنكليزي الممتاز والمتهمة أنديتهم بالاستفادة من تدابير الدعم الاقتصادي التي تم تبنيها بسبب تفشي فيروس كورونا "كوفيد-19"، إلى تخفيض رواتهم.
أغلى دوري في العالم
وقال هانكوك: "يحتاج كل شخص إلى لعب دوره" في مكافحة فيروس كورونا، مضيفا "هذا يعني لاعبي الدوري الممتاز أيضا… وأول ما يتعين عليهم فعله هو الموافقة على تخفيض رواتبهم".
للمزيد- تعليق مباريات دوري أبطال أوروبا "حتى إشعار آخر" وإلغاء بطولة ويمبلدون لكرة المضرب
ومنذ بداية وباء كوفيد-19، ضاعفت الأندية الإنكليزية عمليات الدعم سواء من خلال التبرعات لبنوك الطعام أو مشاركة لاعبيها ومدربيها في العمليات الخيرية. فقد جمع مهاجم مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد 134 ألف جنيه إسترليني (153 ألف يورو) عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو مبلغ استكمله بأمواله الخاصة للسماح لإحدى الجمعيات بتقديم 400 ألف وجبة للأطفال المحرومين.
ولكن بالنسبة للدوري الممتاز الغني جدا مع 4,8 مليار جنيه إسترليني (5,5 مليار يورو) من إجمالي العائدات السنوية، فإن المساس برواتب اللاعبين يبدو أكثر تعقيدا بشكل غريب من أي مكان آخر في أوروبا.
في الدوري الألماني، توصل 16 ناديا من أصل 18 إلى اتفاق مع لاعبيهم بخفض الأجور. وفي إسبانيا، أعلن لاعبو برشلونة وأتلتيكو مدريد عن تنازلهم عن 70 بالمئة من رواتبهم طالما استمرت حالة الطوارئ. أما في إيطاليا، فقد وافق لاعبو يوفنتوس وموظفوه على تخفيض رواتبهم بنسبة 30 بالمئة.
توتنهام يضع 550 موظفا في البطالة يوم إعلانه عن أرباح قياسية
وشكل اختيار توتنهام وضع 550 موظفا تحت حماية برنامج البطالة الجزئي الحكومي، صدمة في البلاد بالرغم من أن رئيسه دانيال ليفي أعلن خفض راتبه ورواتب بعض المسؤولين بنسبة 20 بالمئة. وصدر قرار وصيف البطل لدوري أبطال أوروبا 2019 في اليوم الذي أعلن فيه توتنهام عن أرباح بقيمة 87,4 مليون جنيه إسترليني (نحو 100 مليون يورو) بدون الضرائب، أي أكثر من أرباح ليفربول (حامل لقب بطل أوروبا) وناديي مانشستر سيتي ويونايتد.
ودافعت رابطة اللاعبين المحترفين عن موقفها بالدفاع عن اللاعبين في بيان الخميس متهمة مسؤولي الأندية باستغلال المساعدات العمومية من أجل الحفاظ على المساهمين. وقالت: "يجب على الأندية، باعتبارها شركات، التي تستطيع دفع رواتب لاعبيها وموظفيها أن تفعل ذلك"، مضيفة أن "أي استخدام للمساعدات الحكومية دون الحاجة المالية الحقيقية سيكون على حساب المجتمع ككل (و) مساهمة اللاعبين في دفع رواتب الموظفين من غير اللاعبين لن يخدم سوى مصالح المساهمين فقط".
"يجب ألا يكون اللاعبون كبش فداء"
وتابعت "ندرك جيدا الشعور السائد في الرأي العام بأن اللاعبين يجب أن يدفعوا رواتب الموظفين من غير اللاعبين (…) نقبل تماما فكرة أن اللاعبين يجب أن يكونوا مرنين ويتقاسمون التأثير المالي لوباء كوفيد-19 من أجل تأمين المستقبل على المدى الطويل لناديهم والرياضة بشكل عام". وختمت "لكن يجب ألا يكون اللاعبون كبش فداء".
واعتبر الخبير المالي في كرة القدم كيران ماغواير أن السياسيين يستغلون كرة القدم، موضحا "لا توجه الانتقادات نفسها إلى الصناعة المصرفية… لا توجه ضد المحامين الذين يتقاضون 10 آلاف جنيه في اليوم الواحد، إلى المحاسبين، أو الأموال التي تذهب إلى حسابات خارجية من أجل تجنب دفع الضرائب".
فرانس24/أ ف ب
النشرة الإعلاميةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك
ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24
<![CDATA[.cls-1{fill:#a7a6a6;}.cls-2,.cls-6{fill:#fff;}.cls-3{fill:#5bc9f4;}.cls-4{fill:url(#linear-gradient);}.Graphic-Style-2{fill:url(#linear-gradient-2);}.cls-5{fill:url(#linear-gradient-3);}.cls-6{stroke:#fff;stroke-miterlimit:10;stroke-width:0.2px;}]]>google-play-badge_AR
