قالت هيئة «شؤون الأسرى والمحررين» الفلسطينية، إن الأسير محمد خليل الحلبي (42 عاماً) من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، محتجز بمعتقل «ريمون» الإسرائيلي، في وضع صحي سيئ. وأضافت الهيئة، في بيان صحافي، أنه «وفقاً لإفادات محاميه الخاص وذوي الأسير، فإن الأسير الحلبي يعاني من آلام شديدة في الرأس نتيجة التحقيق العنيف الذي مورس بحقه من قبل المحققين الإسرائيليين، ما أفقده القدرة على السمع، وقد يؤثر على البصر نتيجة إهمال علاجه المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون التي ما زالت تماطل بتحويله لتلقي العلاج اللازم لحالته الصحية السيئة».
وكان الحلبي يعمل قبل اعتقاله عام 2016 مديراً لمؤسسة»وورلد فيجن» العالمية الأميركية (World Vision) في قطاع غزة. ثم اتهمته بتحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات، خلال السنوات الأخيرة إلى حركة «حماس» وجناحها العسكري. وشنت إسرائيل حملة دولية كبيرة لإقناع العالم بأن المنظمات الدولية والأهلية والحقوقية ومنظمات الإغاثة تخضع لسيطرة «حماس».
لكن منظمات حقوقية فلسطينية قالت إن إسرائيل تعمل على ملاحقتها وتشويه صورتها في الخارج، بغرض قطع مصادر تمويلها.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية أن الحلبي عُرض 135 مرة على المحاكم منذ اعتقاله في عام 2016، وما زالت سلطات الاحتلال تحتجزه بحجة تحويل مبالغ مالية من المؤسسة لصالح فصائل فلسطينية، دون وجود أي دليل مادي أو ثبوت تهمة قانونية ضده.
وحملت الهيئة إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين، لا سيما المرضى منهم كحال الأسير الحلبي، خاصة في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تسبب فيها تفشي وباء «كورنا» داخل إسرائيل، وطالبت بضرورة الإفراج الفوري عنهم بلا شروط.
وقالت الهيئة إن «الأسير الحلبي معتقل منذ الخامس عشر من يونيو (حزيران) 2016، دون أن تُصدر المحكمة الإسرائيلية عليه حكماً أو وجود دليل على ادعائها حتى اللحظة». ويوجد في السجون الإسرائيلية حوالي 5000 أسير فلسطيني بينهم 200 طفل و42 امرأة.