عزلت السلطات الصحية الأردنية في وقت متقدم من ليلة الأحد – الاثنين مخيم النصر الواقع شرق العاصمة عمّان، الذي يعد من أكبر مناطق الكثافة السكانية في العاصمة، ما يجدد المخاوف من عودة تسجيل أرقام مرتفعة من حالات الإصابة بوباء «كوفيد -19».
وجرى عزل المخيم فور إعلان نتائج 3 عينات عشوائية تبين حملها للمرض، واحدة من تلك الحالات تعود لموظف يعمل في محل بقالة (سوبر ماركت) في منطقة عبدون غرب العاصمة، ما يجدد المخاوف من إصابات محتملة لمخالطين من أكثر من منطقة، وحالتين لرجل يعمل في أحد المطاحن وزوجته.
وتعتبر منطقة مخيم النصر شرق عمان من مناطق الكثافة السكانية العالية، ويعيش داخل المخيم أكثر من 15 ألف نسمة، حيث يعتبر واحداً من أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في البلاد، بحسب زياد سلمان رئيس لجنة خدمات المخيم.
وأكد سلمان لـ«الشرق الأوسط» أن السلطات الأمنية أغلقت مداخل المخيم ومخارجه منذ أول من أمس، وسمحت بدخول 4 فرق للتقصي الوبائي، حيث أجريت فحوص عشوائية للمخالطين، بالإضافة لسكان من المخيم، وذلك للكشف على واقع المخيم الذي يعاني من ازدحام سكني وحركة مستمرة للسكان خلال ساعات الحظر الجزئي، وسط مخاوف من أن المنطقة قد تصبح بؤرة ساخنة لتفشي الفيروس. ووصف رئيس لجنة خدمات المخيم أوضاع سكان المخيم بالصعبة.
وبعد الكشف عن نتائج الفحص العشوائي للحالات الجديدة مساء أول من أمس، تجددت المخاوف بعودة جهود مكافحة الوباء إلى المربع الأول، وتوقعات بإطالة مدد الحظر الشامل والجزئي في البلاد، خصوصاً في ظل مخالطة المصابين الجدد لأعداد غير محدودة من المواطنين.
إلى ذلك، وجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حكومته لتقديم مساعدات طارئة للعمالة اليومية غير المنظمة التي تعمل بأجر غير ثابت، في وقت تمثل هذه العمالة ما نسبته 48 في المائة من إجمالي سوق العمالة المحلية في البلاد.
وكتب الملك الأردني عبر صفحته على «تويتر»: «أتابع باهتمام أحوال العاملين بالمياومة، الذين لهم دور مهم في بناء الوطن، وقد وجهت الحكومة لإيجاد الوسائل الملائمة والكفيلة بتوفير الحماية لهم وتلبية احتياجاتهم المعيشية والأساسية في ظل الظروف الاستثنائية التي نعيشها اليوم». وبلغ إجمالي عدد الإصابات في الأردن 389 حالة، شفي منها 201 حالة خرجت من المستشفيات، فيما سُجّلت 7 وفيات حتى صباح الاثنين.