أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، أمس (الجمعة)، أن عدد المصابين بفيروس «كورونا» في إسرائيل ارتفع إلى 12855 بينهم 182 حالة خطيرة، يخضع منهم 129 لأجهزة تنفّس صناعي، بينما حالات 157 متوسّطة، و9401 طفيفة. ومن بين المرضى، يخضع 632 للعلاج في المشافي، بينما يتعالج 7242 في منازلهم، و1531 في الفنادق. وقد وصل عدد المتعافين كلياً من الفيروس إلى 2967، أما الوفيات فارتفعت إلى 148 حالة.
وفي رام الله، أعلنت وزيرة الصحّة الفلسطينيّة، مي كيلة، أن 12 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» سُجّلت في الضفة الغربية، ويرتفع بذلك عدد الإصابات الكلي إلى 307 إصابات في الضفة والقطاع، إضافة إلى 95 مصاباً في القدس الشرقية المحتلة. وأضافت كيلة أن عدد الحالات المصابة الخاضعة للمتابعة حالياً 236 في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكدت أن الحالة الصحية لجميع المصابين الموجودين في مراكز العزل والعلاج مستقرة ولا يوجد أي مريض منهم في العناية المكثفة.
وأعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، تسجيل 803 إصابات بين الفلسطينيين المقيمين في أوروبا بفيروس «كورونا» توفي منهم 39 شخصاً، مشيراً إلى تسجيل 839 إصابة بين الفلسطينيين المقيمين في الولايات المتحدة بالفيروس، توفي منهم 29 شخصاً.
إلى ذلك، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي أنها تعد خطة إعلامية توعوية تستهدف حث المواطنين المسلمين على الالتزام بتعليمات وزارة الصحة لمكافحة انتشار فيروس «كورونا» خلال شهر رمضان المبارك.
وقالت القيادة العسكرية الإسرائيلية إنها بالتشاور مع عدد من رجال الدين المسلمين تعد منشورات تؤكد أن هذا الالتزام يتوافق مع تعاليم الدين الإسلامي، من خلال الإشارة إلى عدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
وكان وزير الأمن الداخلي في الحكومة الإسرائيلية، جلعاد آردان، قد عدّ شهر رمضان تحدياً للمعركة ضد «كورونا» في الوسط العربي (فلسطينيي 48)، خصوصاً مع الارتفاع في عدد الإصابات بالفيروس.
في غضون ذلك، أعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، أن بلاده ستمنح الفلسطينيين منحة خاصة بقيمة 5 ملايين دولار لمكافحة الفيروس، وسيتم توجيهها «إلى المستشفيات والعائلات الفقيرة». وكتب السفير في حسابه على «تويتر»: «بصفتها أكبر مانح إنساني في العالم، فإن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الشعب الفلسطيني والآخرين في الأزمات».
وعدّت مصادر سياسية إسرائيلية هذه المنحة بداية من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لتجديد مساعداتها للسلطة الفلسطينية والتي قُطعت قبل سنتين نتيجة رفضها ما يُعرف بـ«صفقة القرن». وجاءت هذه المساعدة الرمزية في وقت حذّر فيه البنك الدولي من انكماش الاقتصاد الفلسطيني خلال العام الجاري بنسبة قد تصل إلى 7%، في حال تفاقمت الأزمة الناتجة عن تفشي وباء «كوفيد – 19».
وقال البنك الدولي، أمس (الجمعة)، إن الاقتصاد الفلسطيني يواجه وضعاً بالغ الخطورة مع توقف مختلف القطاعات عن العمل، بسبب إجراءات مواجهة الجائحة، في وقت يفتقر إلى أي أدوات للتحفيز المالي، أو ضخ السيولة، أو الاقتراض الخارجي. وأضاف: «ثمة مخاطر سلبية كبيرة تلقي بظلالها على آفاق الأوضاع إذا لم تتم السيطرة على تفشي فيروس «كورونا» قريباً، وتفشى في غزة، فسيكون تأثيره على النشاط الاقتصادي وسبل العيش شديداً».