تمر اليوم الذكرى الـ 65 على رحيل صاحب نظريتى النسبية الخاصة والعامة، اللتين كانتا اللبنة الأولى للفيزياء النظرية الحديثة، العالم الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1921، ألبرت أينشتاين، إذ رحل في 18 أبريل عام 1955، عن عمر 76 عاما.وتذكر العديد من المراجع أن العالم الألماني الشهير كان قد شارك في مشروع القنبلة الذرية الأمريكية والتي كانت وراء الكارثة الإنسانية التي حدثت في اليابان عام 1945، أثناء الحرب العالمية الثانية، فهل كان أشهر علماء العصر الحديث، وراء أكبر كوارث الإنسانية في القرن الأخير؟
بحسب كتاب "موسوعة ينابيع المعرفة: حضارات وأعلام" تأليف زليخا أمين حسين، كان أينشتاين انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1933، بعد استلمت النازية الحكم في ألمانيا بقيادة هتلر، وتفرغ لتدريس الرياضيات بعد تسلمه وظيفة في معهد الدراسات المتقدمة في برينكتون، وكتب إلى الرئيس فرانكلين روزفلت ليقول له بأنه يجب على الولايات المتحدة تطوير القنبلة الذرية، وكان ذلك عام 1939 بعد أن قلق من أن يقوم النازيون بتطوير هذه القوة.
أصبح أينشتاين مواطنا أميركيا عام 1940، وبعد 5 سنوات ألقت الولايات المتحدة الأمريكية أول قنبلة ذرية على اليابان مما أدى إلى تدمير مدينة هيروشيما، ويظهر الكتاب أن أينشتاين قد تورط في الأعمال النظرية الألية للمشروع لكنه لم يعمل قط في مركز الأبحاث الأمريكي في "لوس آلاموس".
وبحسب دراسة للناقد العراقى رسول محمد رسول، نشرت في مجلة الفيصل الثقافية في العددان 495-496، يناير وفبراير 2018، فإن أينشتاين كان ينادى دائما بأنه لا يريد الحرب ويفضل المفاوضات والسمو الأخلاقي على الحرب، قبل أن يتورط ويقترح معرفته النووية على فرانكلين روزفلت لصناعة القنبلة الذرية، أما بعد اطلاق القنبلة الأمريكية الصنع على مدينة هيروشيما اليابانية، أخذ يعبر عن ندمه، واعترف بأن "أمريكا ربحت الحرب لكن الإنسانية خسرت السلام، فيا لها من خيانة، أعددنا القنبلة لمقاومة الألمان وها هو ترومان يلقيها على اليابانيين".
قد يهمك أيضًا:
فوز الكاتب الفرنسي باتريك موديانو بجائزة نوبل للأدب
الأكاديمية السويدية تمنح جائزتي "نوبل" للآداب خلال 2019