اليوم الجمعة، يستقبل المسلمون أول أيام شهر الصوم المبارك الذي يختلف، بطبيعته، عن بقية شهور السنة إذ تتغير فيه المواعيد والعادات والروتين اليومي. إلا أنه، في عامنا الحالي، يأتي وقد خيم على الكون وباء عالمي «كوفيد – 19» بما تم فيه من فرض حظر التجول والحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي بين الأفراد بما يتضمن من روتين جديد ومواعيد جديدة لم نألفها من قبل.
تعودنا أن نتحدث في هذا الشهر من كل سنة إلى الناس المصابين بالأمراض المزمنة (كالسكري والضغط والقلب والكلى…)، وفي هذا العام سوف نضيف إليهم «مرضى كورونا» و«المحجورين في منازلهم»، وأيضا «مرضى الربو» الأكثر هشاشة وعرضة لمرض كورونا المستجد.
– الربو و«كورونا»
> ما هي علاقة «الربو» بفيروس كورونا المستجد؟ يجيب أ.د. عماد عبد القادر كوشك استشاري الباطنة والحساسية والمناعة بكلية الطب جامعة الملك عبد العزيز، – بأن الأشخاص المصابين بمرض الربو هم الأكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) الشديد الذي يمكن أن يؤثر على الجهاز التنفسي (الأنف، الحلق، الرئتين)، ويسبب أعراض نوبات ربو حادة، وربما أيضا يؤدي إلى التهاب رئوي وأمراض حادة في الجهاز التنفسي.
ويصاب مريض الربو التحسسي المزمن بنوبة ربو حادة عندما يتعرض لـ«محفزات الربو»، وهي نوعان: إما محسسات (مثل حبوب اللقاح وعث المنزل والفطريات والحيوانات والطعام…) أو مهيجات (مثل الدخان والتلوث والعطور والهواء البارد وقلة النوم…). ومن الضروري أن يتعرف كل مريض على المحفزات المهمة لحالته، وذلك بإجراء اختبارات الحساسية الخاصة في الجلد أو في الدم وهي متوفرة لدى أطباء الحساسية والمناعة. ويتعلم أيضا أنجع الطرق لتجنب المحفزات والمهيجات والمحسسات التي قد تزيد من الأعراض. فاحترس، أيها المريض، من هجوم نوبة ربو عندما لا يمكنك تجنب المحفزات.
ومن أكثر المحفزات شيوعاً، وفقا للموقع الإلكتروني لمراكز التحكم والوقاية من الأمراض CDC، هي: دخان التبغ – عث الغبار – تلوث الهواء الخارجي – الصراصير – الحيوانات الأليفة – الفطريات (العفن) – الدخان الناتج من حرق الخشب أو العشب – بعض الأطعمة المحسسة والمضافات الغذائية – العدوى بفيروسات الإنفلونزا ونزلات البرد وفيروس المخلوي التنفسي (Respiratory Syncytial Virus) – التهاب الأنف التحسسي والتهابات الجيوب الأنفية والذي لا بد من السيطرة عليها – استنشاق بعض المواد الكيميائية مثل مواد التنظيف والأبخرة وغيرها والتي ينبغي تجنبها – الارتجاع الحمضي في المريء وينبغي اتباع الوسائل المختلفة لعلاجه – التمارين الجسدية والرياضة الشديدة – بعض الأدوية التي تهيج الربو مثل الأسبرين والمسكنات وأدوية ضغط الدم والتي ينبغي تجنبها وتغييرها تحت إشراف طبيبك – سوء الأحوال الجوية مثل العواصف الرعدية أو العواصف الترابية – التنفس في الهواء البارد جدا والجاف أو الرطوبة العالية – العواطف القوية يمكن أن تؤدي إلى تنفسٍ سريعٍ جداً، يسمى فرط التنفس، والذي يمكن أيضاً أن يسبب نوبة ربو.
> هل يصوم مريض الربو؟ يجيب البروفسور كوشك بأن مريض الربو يستطيع الصيام طالما كانت نوبات الربو مستقرة ولا تحتاج إلى تناول أدوية عن طريق الفم، أو كانت خفيفة وتستجيب للأقراص أو البخاخات طويلة التأثير بحيث تعطى عند الإفطار والسحور. لكن بعض مرضى الربو من يحتاج إلى تناول بختين أو أكثر من بخاخ الربو عند الإحساس بضيق في الصدر، ويعود بعدها المريض إلى ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي.
أما المريض الذي يتعرض لأزمات شديدة فلا ينبغي له متابعة الصيام، بل عليه تناول البخاخ والعلاج المناسب فوراً. ولكن ينبغي الإفطار، قطعاً، عند حدوث نوبة ربو شديدة حيث كثيراً ما يحتاج المريض إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج المكثف لها. كما ينبغي الإفطار إذا ما أصيب بنوبة ربو لم تستجب للعلاج المعتاد. وهنا ننبه إلى أن الانقطاع عن الطعام والشراب في هذه الحالة يقلل بشكل واضح من سيولة الإفرازات الصدرية، وبالتالي يصعب إخراجها. والأهم هو تجنب المحسسات والمهيجات وتناول طعام صحي، في الفطور والسحور، يعزز من الجهاز المناعي.
> ما هي الاحتياطات الخاصة بمريض الربو خلال تفشي كورونا. يؤكد البروفسور كوشك على أهمية أن يستعد مريض الربو في شهر رمضان، الذي يحل خلال تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، باتخاذ احتياطات خاصة، وفقا للموقع الإلكتروني لوزارة الصحة السعودية، نذكر منها:
– تخزين ما يكفي من الإمدادات مثل الأدوية والبخاخات، وخصوصا العلاجات الوقائية التي تحتوي على الكورتيزون، والانتظام على خطة العلاج وعدم تغييرها إلا باستشارة الطبيب.
– في فترة الوباء، الابتعاد عن محفزات (محسسات ومهيجات) أعراض الربو.
– مع اكتشاف المزيد من حالات «كورونا» وفرض إجراءات مكافحة انتشاره، يجب دعم مريض الربو للتأقلم مع التوتر والقلق، فالعواطف القوية قد تؤدي إلى نوبة ربو حادة.
– عند وجود شخص مريض بالمنزل، يبقى بعيداً عن باقي الأسرة لتقليل خطر انتشار الفيروس بينهم.
– اتخاذ الاحتياطات اليومية للحفاظ على مساحة كافية للمريض تفصله عن الآخرين.
– البقاء في المنزل قدر الإمكان لتقليل خطر التعرض، وتجنب الزحام والأسواق، فهي أماكن قد يكون فيها مرضى.
– تنظيف اليدين بالغسيل بالماء والصابون أو باستخدام المطهر الذي يحتوي على الكحول.
– تجنب مشاركة الأدوات المنزلية الشخصية مثل الأكواب والمناشف. وأخيرا يؤكد البروفسور عماد كوشك أن كل مريض بالربو يمكنه التحكم في نوبات الربو لديه خلال هذه الفترة بشكل خاص إذا اتبع الاحتياطات المذكورة!
– مرضى «كورونا» والمحجورون
تحدثت إلى «صحتك» الدكتورة كريمة بنت محمد قوتة طبيبة أسرة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة – وأوضحت أن فئة المصابين بمرض «كورونا» أو المحجورين منزليا للاشتباه بإصابتهم يمكنهم الصيام بشرط موافقة الطبيب المعالج وطالما أنهم بصحة جيدة ولا يشكون من الجفاف، ويستطيع مَن هُم تحت العلاج بأدوية موصوفة أخذ أدويتهم في أوقات الإفطار والإمساك بدون أن يؤثر ذلك على صحتهم وعلى تطور مرضهم. ويجب عليهم الإفطار إذا أحسوا بأعراض كالجفاف، ارتفاع درجة الحرارة، ضيق في النفس، إسهال أو استفراغ، أو ازدياد في الأعراض.
ونوهت د. كريمة بأهمية التطبيقات الطبية الإلكترونية في وضعنا الحالي، ومع حظر التجول وصعوبة أن يذهب المريض للطبيب في أي وقت، مثل تطبيق صحة، أو الخط الساخن 937. أو أسعفني، أو تطبيقات المستشفيات والتي وضعتها لمرضاها لسهولة التواصل مع الطاقم الطبي وطلب صرف الأدوية ووصول نتائج التحاليل إلكترونيا وبدون الحضور شخصيا إلى المنشآت الصحية.
وحول التباعد الاجتماعي أو الجسدي، قالت إن التواصل الاجتماعي والدعم النفسي بين أفراد الأسرة والأصدقاء أمر مطلوب خاصة في وقت الأزمات كالجائحة العالمية الحالية ولكن يجب أن يكون بدون تجمعات، فوسائل التواصل المرئية والمسموعة حلت الآن المشكلة وأصبح أفراد الأسرة الواحدة وجميع الأهل يتواصلون بالصوت والصورة وكل منهم في منزله. وهذا ما نعني به من عبارة «التباعد المسافي أو الجسدي» فهو مصطلح جميل يخفف على الناس وطأة حظر التجول وخطر التجمعات ويعطي الدعم النفسي والاجتماعي ويحارب التوتر والقلق وبالتالي يعزز المناعة التي تقاوم الأمراض كافة.
– المرضى المزمنون وكورونا
تشير الدكتورة كريمة قوتة إلى اهتمام الدراسات العلمية بأثر الصيام على صحة الأفراد الأصحاء منهم والمرضى وأوضحت التوصيات المبنية على البراهين العلمية، بالتعاون مع المنظمات الإسلامية، مَن الذي يستطيع أن يصوم ومن لا يستطيع، ومتى يرخص للمريض أن يُفطر، وكيف تتغير مواعيد الأدوية وغيرها.
ومن المعروف، بشكل عام، أن الأمراض على نوعين: الأول، أمراض حادة طارئة ومفاجئة يمكن للمريض الصوم فيها ما لم يكن ملتزما بدواء (يصل إلى الجوف) ويجب أخذه نهارا أو التعرض لتعب شديد يحول دون استمرارية الصوم، فلا بأس عليه بالإفطار ثم قضاء الأيام التي أفطرها. والثاني أمراض مزمنة مثل السكري والضغط وأمراض القلب والكلى، وهي تستوجب استشارة الطبيب مبكرا قبل رمضان لتنظيم مواعيد الأدوية والتأكد من إمكانية الصيام بدون التعرض لمضاعفات صحية.
ووفقا لأدلة الإرشادات الطبية، ينقسم مرضى الأمراض المزمنة، من حيث صيام رمضان، إلى ثلاثة أقسام، هي:
> القسم الأول، المرضى المتحكمون تماما بمرضهم (يستطيعون الصيام كامل الشهر)، كالذين لم يتعرضوا لمضاعفات المرض، ومَن يأخذون الأدوية ليلا وليس لها آثار جانبية تتعارض مع الصيام…الخ. فهؤلاء يتم الشرح لهم عن كيفية استخدام الأدوية؟ ومتى يجب عليهم مراجعة الطبيب؟ وما هي العلامات التي يجب أن يفطروا عندها؟ وماذا يفعلون في حالة الطوارئ مثل ارتفاع السكر أو انخفاضه أو وجود ضيق في التنفس أو ألم في الصدر وغيرها.
> القسم الثاني، المرضى شبه المتحكمين بمرضهم الأكثرُ عرضة للخطر (يصومون بحذر مع المراقبة الطبية)، كالذين على حقن الإنسولين، الحامل، الحامل ولديها مرض السكري وعلى حمية غذائية أو دواء الميتفورمين فقط، المتحكمين في السكري من النوع الأول، مرضى الكلى في المرحلة الثالثة، مرضى القلب المستقرة حالتهم والمتابعين مع أطبائهم أو لديهم مضاعفات، المرضى على أدوية قد تؤثر على حالتهم العقلية أو وعيهم.
وهؤلاء عليهم الإفطار لزاما عند ظهور علامات الخطر التي يحددها الطبيب، والالتزام باستخدام الأدوية بالطريقة الموصوفة لهم في رمضان، ومعرفة المضاعفات المتوقع حدوثها وكيف يتفادونها وكيف يتعاملون معها.
> القسم الثالث، المرضى غير المتحكمين في مرضهم (يجب عليهم الإفطار)، كالذين أدخلوا المستشفى خلال الثلاثة أشهر السابقة بسبب نفس المرض أو مضاعفاته، مرضى السكري الذين تعرضوا لغيبوبة سكري بأي من نوعيها خلال الثلاثة أشهر السابقة لرمضان أو عانوا من انخفاضات وارتفاعات متعددة قبل رمضان، مرضى النوع الأول من السكري غير المتحكمين بمرضهم أو الغير منتظمين على علاجاتهم، المرضى الذين وصلوا سابقا لمرحلة انخفاض السكري بدون الإحساس بأعراضه، مريضة سكري الحمل وتستخدم الإنسولين سواء أصيبت به قبل الحمل أو أثناء الحمل، مرضى الكلى من الدرجة الرابعة والخامسة ومرضى غسيل الكلى، المرضى كبار السن خصوصا ممن وعيهم غير مستقر، مرضى الأمراض المزمنة المستقرة حالتهم إذا أتتهم وعكة صحية حادة مفاجئة، مرضى الغدة الدرقية الغير مستقرة حالتهم وما زالوا تحت تغيير جرعات العلاج للوصول إلى التحكم بالغدة أو أتتهم وعكة صحية مفاجئة، مرضى التشنجات أو الصرع الغير متحكمين في مرضهم أو من سبب لهم الصيام من قبل نوبات تشنج.
ورغم تحذير الأطباء لهذه الفئة إلا أن بعضهم يصرون على الصيام. في هذه الحالة، عليهم قياس السكر والضغط عدة مرات يوميا، وضرورة أخذ الأدوية بانتظام، والإفطار عند ظهور أي علامة مبكرة لحدوث مضاعفات محتملة ومراجعة الطبيب فورا.
– لقاح مرتقب ضدّ «كوفيد ـ 19»
> تتنافس شركات الأدوية العالمية ويعكف علماؤها والباحثون فيها على سرعة التوصل إلى لقاح ينقذ البشرية من هذا الوباء. ومن الواضح أنه لن يكون بمقدور شركة واحدة فعل كل شيء بمفردها، ويتطلب الأمر التعاون بين الشركات بهدف التوصل إلى اللقاح وإنشاء وتوريد كميات كافية منه تساعد في إيقاف هذا الفيروس.
ومؤخرا أعلنت أكبر شركتين للقاحات في العالم سانوفي (SANOFI) وجي إس كي (gsk)، التوقيع على مذكّرة تعاون مشترك للعمل على تطوير لقاح لعلاج داء الكورونا المستجد، وذلك باستخدام تقنية مبتكرة تنتجها الشركتان من أجل المساعدة في التعامل مع الجائحة الراهنة.
تساهم «سانوفي» من خلال «بروتين – س» مولد المضاد الخاص بفيروس كورونا المستجد الذي يعتمد على تقنية الحامض النووي المُعاد توليفه جينياً. وقد أنتجت هذه التقنية تطابقاً جينياً دقيقاً مع البروتينات الموجودة على سطح الفيروس، وتم دمج تسلسل الحمض النووي المشفر لمولد المضاد هذا في الحمض النووي الخاص بمنصة التعبير الفيروسية العصوية، وهو أساس منتج الإنفلونزا المعاد توليفه جينياً والمرخص لشركة سانوفي في الولايات المتحدة.
وتساهم «جي إس كي» من خلال تقنيتها المساعدة في مكافحة الجائحة التي أثبتت جدواها في تحقيق المساهمة المشتركة. كما أن استخدام مادة مساعدة يمكن أن يكون ذا أهمية خاصة في مكافحة الجائحة، باعتباره قد يقلل كمية البروتين المطلوب لكل جرعة من اللقاح مما يسمح بإنتاج المزيد من جرعات اللقاح وبالتالي المساهمة في حماية المزيد من الناس.
تجدر الإشارة إلى أن تركيبة مولد المضاد المكون من البروتين والمادة المساعدة معروفة جيداً وتستخدم في عدد من اللقاحات المتاحة اليوم. وقد تمت إضافة مادة مساعدة إلى بعض اللقاحات لتعزيز الاستجابة المناعية واتضح أن بمقدورها أن تبتكر مناعة أقوى وأطول عمراً ضد العدوى بالمقارنة مع اللقاح بمفرده، كما باستطاعتها أيضاً جعل تقديم لقاح فعال، يمكن تصنيعه على نطاق واسع، أكثر احتمالاً.
وتخطط الشركتان لبدء التجارب السريرية للمرحلة الأولى في النصف الثاني من عام 2020. وفي حال نجاح تلك التجارب وقابليتها للخضوع للاعتبارات التنظيمية فإن الشركتين سوف تسعيان لاستكمال التطوير المطلوب لتوفير اللقاح بحلول النصف الثاني من عام 2021.
ولذا فمن المحتمل أن تكون هناك مساهمة ملموسة في تسريع الجهود العالمية لتطوير لقاح لحماية أكبر عدد ممكن من الناس للتعافي من داء كورونا المستجد.
– طفح بالقدمين… عرض مرضي جديد لـ«كورونا»
> من المعروف أن ڤيروس كورونا مرض يصيب الجهاز التنفسي، إلا أن التقارير الجديدة تفيد عن وجود أعراض بالجلد والقدمين. فهل هناك دراسات علمية؟ وما هي آلية حدوث الطفح الجلدي؟
يجيب على ذلك استشاري طب وجراحة القدم والكاحل وعلوم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة الدكتور خالد بن محمد إدريس – مؤكدا أن الغالبية العظمى من حالات الطفح الجلدي هي أمراض جلدية لا علاقة لها بفيروس الكورونا، إلا أن التقرير العلمي المعتمد بدورية الكلية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية عدد 26 مارس (آذار) 2020، يشير إلى أن 44٪ من المصابين بكورونا كان لديهم طفح بالجلد عند بداية المرض و78٪ منهم أثناء فترة التنويم بالمستشفى. كما تشير التقارير الأولية من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا إلى ظهور علامات بالجلد وخاصة بالقدمين قبل ظهور علامات مرض كورونا المعروفة، وأن 20 – 30٪ من المصابين بكورونا أصيبوا بطفح بالجلد، وكانوا من صغار السن والمراهقين.
وقد سجلت أول حالة خارج الصين كانت في تايلاند وكان المريض يعاني من طفح شديد بالجلد ولذلك تم تشخيصه مبدئياً بحمى الضنك، حسب ما نُشر في دورية الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية 22 مارس (آذار) 2020.
وتفسر ذلك التقارير الميدانية من مختلف المستشفيات بالعالم بأن أحد آثار ڤيروس كورونا هو حدوث انسدادات بالشعيرات الدموية الصغيرة في الرئتين وكذلك بالجلد فتظهر على شكل طفح أرجواني اللون بأصابع القدمين أو طفح أرتيكاري مثل الحرارة بالجسد.
ويضيف د. إدريس أن السبب المسؤول عن انسداد الشعيرات الدموية غير واضح حالياً، فإما أن يكون بسبب تجلطات صغيرة بالدم أو ناتج عن تهيج نظام المناعة بالجسم.
ولحسن الحظ أن ٪80 من المصابين يتعافون دون الحاجة لرعاية طبية فائقة.
– استشاري طب المجتمع