قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن من ترك الصيام لعذر من سفر أو مرض يرجى برؤه، لزمه قضائه، فإن مات دون أن يقضيه، مع تمكنه من القضاء، بقي الصيام في ذمته، واستحب لأوليائه أن يصوموا عنه؛ لحديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ).
وأضاف جمعة، فى إجابته عن سؤال «توفى أبي عن سن 75 عامًا وفى آخر 10 سنوات ترك الصيام نظرًا لمرضه ولم يخرج كفارة فماذا نفعل ؟»، قائلًا "إن من مات وعليه صوم يجب على ورثته إخراج فدية هذا الصيام من التركة قبل توزيعها بواقع إطعام مسكين عن كل يوم من أوسط ما كان يأكله هذا المتوفى بما مقداره مدٌّ، وهو مكيال يساوي بالوزن 510 جرامات من القمح.
وأوضح أنه يجوز إخراج قيمة الكفارة ودفعها للمسكين، وإن لم يكن له تركة فيستحب لأولاده وأقاربه أن يخرجوا عنه هذه الفدية.
حكم صلاة التراويح خلف التليفزيون
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في ردها على فتوى حول حكم صلاة التراويح خلف التلفاز أو المذياع بسبب إغلاق المساجد بسبب انتشار الوباء الحالى، إن الصورة التي يدعو بعض الناس إليها بأن نصلي خلف التلفاز أو المذياع تناقض مقصود الشارع وهو لقاء المسلمين في مكان واحد لقاء حقيقيًا وليس لقاءً افتراضيًا، وقد اشترط الفقهاء لصحة اقتداء المأموم بالإمام في الجماعات الاتصال المكاني بأن يكون كل منهما في مكان واحد.
وأضافت اللجنة أنه جاء في بدائع الصنائع في الفقه الحنفي: (ومنها – اتحاد مكان الإمام والمأموم، ولأن الاقتداء يقتضي التبعية في الصلاة، والمكان من لوازم الصلاة فيقتضي التبعية في المكان ضرورة، وعند اختلاف المكان تنعدم التبعية في المكان فتنعدم التبعية في الصلاة لانعدام لازمها} بدائع الصنائع (1/ 145)، وجاء حاشية الجمل في الفقه الشافعي:{
و ثالثها: اجتماعهما أي الإمام والمأموم بمكان .. فإن كانا بمسجد صح الاقتداء، وإن بعدت مسافة، وحالت أبنية كبئر وسطح .. لَمْ يَصِحَّ الِاقْتِدَاءُ إذْ الْحَيْلُولَةُ بِذَلِكَ تَمْنَعُ الِاجْتِمَاعَ}.
وأكدت اللجنة أنه بناء على ما سبق: لا تصح الصلاة بواسطة التلفاز أو المذياع أو عبر وسائل الاتصالات الحديثة، ومن فعل ذلك فصلاته باطلة؛ وذلك لانتفاء الاتصال بين الإمام والمأموم الذي يشترط لصحة الاقتداء كما نص الفقهاء، وكذلك لا تصح صلاة التراويح خلف إمام في التلفزيون أو الراديو لانعدام التواصل بالإمام والإمام إنما جُعل ليؤتم به، والأفضل يصليها المسلم في بيته جماعة بأهله وأولاده لأنها سنة وليست فرضًا وهي فرصة لاتخاذ مصلي بركن في البيت تؤدي فيه الصلاة فتعم الرحمة والبركة في البيت حيث تتنزل الملائكة بإذن ربهم حتي مطلع الفجر.
قد يهمك أيضـــــــًا :
" المهرجان المسرحي لشباب الجنوب" يكرم الشيخ علي جمعة
كبائر تمنع قبول الدعاء في ليلة النصف من شعبان