قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أبلغ شريكه في الائتلاف الحكومي المنتظر، بيني غانتس، بأن حكومته ستناقش اليوم (الأحد)، اتخاذ مزيد من تسهيلات الحجر الصحي، بما في ذلك فتح المحلات التجارية ومراكز التسوق والحدائق العامة، وأيضاً السماح بالسباحة في البحر والمسابح. وتتجه إسرائيل، بهذه الخطة، نحو فتح كامل، خصوصاً أن ذلك سيترافق مع عودة تدريجية للمدارس.
تأتي هذه الإجراءات فيما يستمر حدوث وفيات في إسرائيل بسبب فيروس كورونا، حيث أعلنت وزارة الصحة، أمس، ارتفاع عدد الوفيات بالفيروس إلى 227. وحسب الإحصاءات المتوفرة، فهناك ارتفاع في عدد الإصابات التي وصفت بالخطيرة إلى 107 حالات، منها 84 حالة تخضع لأجهزة تنفس صناعي، كما يخضع 303 من المرضى للعلاج في المستشفيات، و3791 للعلاج في منازلهم، و1610 للعلاج في الفنادق، فيما وصل عدد المتعافين إلى 9400 شخص.
وتتكون خطة الفتح الكامل من 4 مراحل. في المرحلة الأولى، يتم فتح مراكز التسوق والأسواق الخارجية، وسيُسمح للعمال الفلسطينيين من الضفة الغربية بالعودة إلى وظائف البناء في إسرائيل. في المرحلة الثانية، سيتم فتح المراكز الاجتماعية، والعلاجات الصحية غير الطبية، مثل العلاج الطبيعي، وسيُعاد افتتاح المحميات الطبيعية والمتاحف. وفي المرحلة الثالثة، ستفتح دور السينما والمسارح ومراكز اللياقة البدنية وصالات العرض والمطاعم والحانات، بالإضافة إلى السماح بالرحلات الجوية الأساسية. وفي المرحلة الرابعة والأخيرة، سيتم فتح النوادي الليلية والمسابح والحدائق المائية والمتنزهات.
في غضون ذلك، أوضحت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، أن استئناف الدراسة سيتم تدريجياً لإفساح المجال أمام الطواقم التعليمية لإنجاز استعداداتها قبل عودة الطلاب. ومع ذلك أمهلت الوزارة جميع السلطات المحلية حتى يوم بعد غد (الثلاثاء)، لإكمال هذه الاستعدادات. وكانت الحكومة قد قررت في جلسة سابقة أن يعود الأطفال إلى الحضانات والرياض في العاشر من الشهر الحالي، فيما تستأنف الدراسة في الصفوف الرابع حتى العاشر في موعد أقصاه الأول من يونيو (حزيران). لكن عدة بلديات سارعت إلى الإعلان عن استحالة تطبيق هذا القرار في غضون يومين، إلا بعد الإمعان في التعليمات الصادرة والاستعداد لها حفاظاً على صحة التلاميذ وطواقم التدريس.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، إن رياض الأطفال والحضانات ستعود للعمل، في أعقاب معارضة وزارة الصحة ومعطيات وزارة العمل التي تدل على أن هذه المؤسسات ليست مستعدة بعد لاستيعاب الأطفال. وسيقيس المسؤولون في الوزارة آثار إجراءات إعادة الفتح الأخيرة لاتخاذ قراراتهم في المستقبل.
من جهة أخرى، أفادت تقارير بأن الشرطة أعربت، الجمعة، عن قلقها بشأن خرق قواعد التباعد الاجتماعي بعد أن استغل آلاف الإسرائيليين الطقس الدافئ لقضاء بعض الوقت في الخارج، متجهين إلى الشواطئ في تل أبيب وهرتسليا، وكثير منهم لا يلتزمون بقواعد التباعد، ولا يرتدون أقنعة. واتجه آخرون إلى الأسواق أو وجودوا في الأماكن الخارجية، مثل ساحة ديزينغوف الشهيرة في تل أبيب. كانت الحكومة الإسرائيلية قد بدأت في تخفيف القيود التي تهدف إلى احتواء الوباء، مثل رفع الحد الأقصى للمسافة التي يمكن ممارسة الرياضة فيها من المنازل، والسماح للعديد من الشركات بإعادة فتح أبوابها، لكنها أبقت حظر التنقل لأبعد من مائة متر عن المنزل لنشاطات غير تلك المسموح بها، بينما ما زالت تطلب ارتداء الأقنعة في الخارج، وتحث على اتباع توجيهات التباعد الاجتماعي.