بدأ مستشفى عمومي في تونس باستخدام تقنية التعامل مع مرضى حاملين لفيروس كورونا المستجد عن بعد عبر استخدام «روبوت»، في سابقة هي الأولى بالقطاع الصحي في البلاد.
وعرض مستشفى عبد الرحمن مامي في العاصمة الروبوت أمام الصحافيين أمس (الأربعاء) في خطوة تهدف إلى منع انتقال الفيروس إلى الأطباء والممرضين والحد من الاحتكاك بالمرضى.
ووفق وكالة الأنباء الألمانية، فإن الروبوت صنعه مهندسون تونسيون بطول نحو متر في شكل قصبة ويحمل في أعلاه لوحة مجهزة بكاميرا ولاقط صوت ويتحرك على عجلتين.
ويسمح تنقله بين غرف القسم الخاص بمرضى «كوفيد – 19» داخل المستشفى في تأمين التواصل بين الطبيب عبر لوحته الإلكترونية الخاصة عن بعد مع المريض وهو في غرفته.
وقالت الطبيبة نوال بسباس رئيس قسم «كوفيد – 19» في المستشفى: «يمكننا التواصل مع المريض من دون أن نكون موجودين جسدياً إلى جانبه، كما سيسمح الروبوت بمساعدة المرضى من الناحية النفسية والتعامل بأريحية مع الأطباء بوجه مكشوف من دون أن يضطروا إلى استخدام الأقنعة واللباس الواقي».
وتابعت بسباس: «من المهم أن يتحدث المريض مع الطبيب بوجه مكشوف».
ولم تشهد تونس حتى اليوم وتيرة متسارعة في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، مما ساعد المستشفيات العمومية والتي تشهد نقصاً حاداً في التجهيز في احتواء أعداد المرضى حتى الآن.
ويرقد في المستشفيات العمومية 65 مصاباً بالفيروس من بينهم 18 حالة في غرف الانعاش.
وبحسب وزارة الصحة وصل عدد الإصابات حتى أول من أمس (الثلاثاء) 1018 إصابة مؤكدة، من بينها 406 حالات شفاء و43 حالة وفاة و569 حالة إصابة ما زالت حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة.