أكدت نصاف بن علية، المديرة العامة للمرصد التونسي للأمراض الجديدة والمستجدة، أن تونس لم تسجّل إصابات جديدة بفيروس كورونا منذ 3 أيام. لكنها قالت: «لا بد من مرور 40 يوما من دون تسجيل إصابات حتى نتمكن من القضاء على الفيروس في تونس». وأضافت في مؤتمر صحافي نظمته وزارة الصحة أمس، أن «نسبة خطورة انشار الوباء من جديد لا تزال مرتفعة»، داعية التونسيين إلى «مواصلة الالتزام بشروط الحجر الصحي الموجه وأهمها ارتداء الكمامات الطبية وتطبيق شروط الصحة والنظافة».
وذكرت بن علية باختفاء الفيروس في عدد من الدول وتراجعها على غرار كوريا الجنوبية ولبنان والأردن وأيضا يوهان الصينية، غير أن الإصابات ظهرت مجددا بين الناس بعد حالة استقرار وخلو تلك البلدان من الإصابات الجديدة. وأشادت بن علية بتجاوب التونسيين بشكل محترم مع إجراءات وزارة الصحة وهو ما قاد إلى تحقيق صفر إصابة وهم مطالبون باحترام ما تنص عليه الإجراءات الوقائية التي فرضتها حالة الحجر الصحي الموجه حتى تستطيع تونس العودة بسرعة إلى حياتها الطبيعية.
يشار إلى أن خمس ولايات – محافظات – تونسية أصبحت خالية تماما من الفيروس وتصنف هذه المناطق بكونها ذات مخاطر ضعيفة، لكن السلطات الصحية تؤكد ضرورة مواصلة الحذر وتبقى هذه الوضعيات مدعاة للتفاؤل بتجاوز مراحل الخطر. وكانت تونس قد رفعت الحجر الصحي الشامل في مرحلة أولى تمتد من الرابع من مايو (أيار) الحالي إلى 24 من الشهر ذاته وأطلقت على هذه المرحلة عنوان «الحجر الصحي الموجه»، وتعول على النتائج المحققة لتحقيق انتصار نهائي على الفيروس القاتل.
وكشفت بن علية عن عدد التحاليل التي يتم إجراؤها في الأسبوع الواحد، مؤكدة أنها تتراوح بين 3000 و3500 تحليل طبي وأن «فيروس كورونا ما زال موجودا في تونس وإمكانية انتشاره واردة ما لم يحترم التونسيون إجراءات الوقاية المنصوص عليها مثل غسل الأيادي وارتداء الكمامات والتباعد الجسدي والاجتماعي، فصفر إصابة لا يعني أننا انتصرنا على الفيروس بشكل نهائي»، على حد قولها. كما ذكرت بأن «التنقل بين الجهات ممنوع إلاّ للمرخص لهم». وأضافت: «هذا إجراء غير مسموح به وبالنسبة لفتح المساجد لدينا لقاء مع وزارة الشؤون الدينية للتباحث حول مجموعة من المسائل منها صلاة العيد»، مؤكدة أن «التجمعات ممنوعة وعلى التونسيين تفادي التجمعات عند التسوّق».
وأشارت إلى أنه لم يتم تسجيل حالات إصابة بكورونا جديدة والعدد مستقر عند 1032 وعدد الوفيات 45 وفاة منذ الإعلان عن أول إصابة بالوباء في الثاني من مارس (آذار) الماضي، وما تزال 248 حالة حاملة للفيروس. وأوضحت أن ثلث الإصابات في تونس هي إصابات وافدة أغلبها من فرنسا وتركيا وأن معدل عمر المصابين هو في حدود 43 سنة.