دروس وعبر .. في ظل الكرونا .
قد تكون الغربة باعدتنا. وفيروس كرونا هو الأخر كان أشد قسوة في تباعدنا وجعلنا مجبرين في ألتزام بيوتنا قسراً . وكان الخوف قد تملكنا من الأصابة أو قد نصيب بعضنا الأخر بفعل عدوّ مجهول الهوية وعديم الضمير .
ولكن قطعاً مثل تلك الكوارث والزلازل والمصائب .
تعلمنا أن الحياة جميلة وأكثر رقيا وحيوية في محبتنا وأحترامنا ومساعدتنا لبعضنا البعض . وكم أدركنا بأن أضواء الشوارع كانت تضيئ لنا الطرقات المظلمة ولم يكن أحداّ يفكر بها ومن أوجدها وكيف تعمل ولماذا .
تعلمنا أن الشمس رغم ضوئها وحرارتها القاسية فقد أوجدها الله لينير بها ظلمات الليل ولتنعم وتنمو بها المزارع والحقول والبساتين ولتكون لنا دفئاً من البرد القارس . وديمومة للحياة .
تعلمنا بان الليل وظلامه الدامس خلقه الله سباتا ونعمة كبيرة لنهدأوتنعم أجسادنا بشئ من الراحة .
هناك الكثير من الناس بانت معادنهم الحقيقية في ظل تلك الأزمة . كانوا. طيبون محبين للخير والأنسانية . الأطباء كان عملهم بلا هوادة واصلوا الليل بالنهار وتركوا كل شئ من أجل أنقاذ المرضى ومنهم من أصيب وفارق الحياة تضحية لأنقاذ الناس . وهناك من شارك في التعقيم والتعفير ومنع أختلاط الناس ببعضها . وهناك من بادر بالتبرع وجمع التبرعات والسلات الغذائية وطرق أبواب العوائل المتعففة والفقراء والمساكين . وهناك من ثقف وروج أعلاميا وفي صفحاته الخاصة لحماية الناس. وهناك الكثير من الخيرون عملوا بالسر والعلن لكي يحاصر ذلك الوباء الذي مازال خطره قائم .وتلك هي العبر التي تعلمناها من تلك الأزمة .
ألتزموا بيوتكم من أجل صحتكم وصحة الأخرين .
العيد يكون أكثر جمالاً وسعادة عندما نسمع بأن لا توجد أصابات بفيروس كرونا .
حفظكم الله من كل مكروه .
وكل عام وأنتم بخير .
سامي التميمي