أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن «مصر تتابع التجارب الجارية للتوصل إلى لقاح لفيروس (كورونا المستجد)، والتعاون العلمي في هذا الصدد من خلال جهات البحث المصرية، فضلاً عن حرص مصر منذ بداية الأزمة على تقديم يد المساعدة لبعض دول العالم، للتخفيف من تداعيات الجائحة». وقال السيسي في كلمة مسجلة خلال مشاركته في «القمة العالمية للقاحات» التي استضافتها المملكة المتحدة، عبر وسائل الاتصال الإلكترونية أمس، إن «القمة تأتي في توقيت حيوي في ظل انتشار وباء (كورونا) والذي أثبت حاجة العالم إلى التضامن والعمل بسرعة للحد من انتشار المرض والبحث عن تطعيمات فعالة، على أن تتوافر للجميع بشكل عادل، خاصة أن حماية البشر من هذه الأوبئة هي مسؤولية العالم أجمع».
ووفق السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، فإن «القمة عقدت بغرض حشد الموارد المالية اللازمة لتوفير اللقاحات للدول النامية وإعادة بناء مخزون (التحالف العالمي للقاحات والتطعيمات) من اللقاحات للسنوات الخمس القادمة، بما يسهم في الحفاظ على صحة 800 مليون طفل حول العالم»، مضيفاً أن «الرئيس السيسي أكد خلال كلمته ضرورة عدم السماح لجائحة (كورونا) بأن تفقد المجتمع الدولي الاهتمام بباقي الأمراض المعدية التي سعى العالم مسبقاً للحيلولة دون انتشارها».
جاء ذلك في وقت، شدد «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» المصري على «قراراته السابقة بشأن عقوبات مخالفة الإجراءات الاحترازية»، نافياً أمس «ما تضمنه منشور تدوول على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، يتعلق بإجراءات قانونية وغرامات مالية مغايرة لما أعلنته مصر من عقوبات بحق مخالفي تنفيذ الإجراءات الاحترازية»، مؤكداً أنه «سيتم معاقبة كل من يخالف تنفيذ أي من هذه الإجراءات بالحبس وبغرامة لا تجاوز أربعة آلاف جنيه، بينما يعاقب كل من يخالف قرار ارتداء الكمامة بغرامة لا تجاوز أربعة آلاف جنيه».
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، بدوره «تكامل الوزارات والجهات المصرية لمواجهة الفيروس وتخطي الأزمة التي يعاني منها دول العالم»، جاء ذلك خلال استعراض تقرير من الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حول جهود الوزارة في مواجهة الفيروس. وقال عبد الغفار، إن «المستشفيات والمدن الجامعية المخصصة للعزل والحجر لمرضى الفيروس موزعة في 18 جامعة، بسعة 6397 سريراً، و907 غرف رعاية مركزة، و712 جهاز تنفس صناعي»، لافتاً إلى أن «إجمالي الحالات التي تم علاجها في المؤسسات التابعة للوزارة 5808 حالات، تماثل للشفاء منها 4318 حالة حتى الآن»، مشيراً إلى أن «المستشفيات والمدن الجامعية في نطاق القاهرة الكبرى والإسماعيلية، المخصصة بها 3695 سريراً حالياً، لتقديم خدمات العزل الصحي والعلاجي لحالات الإصابة بالفيروس»، موضحاً أن «هناك أسرة إضافية ستدخل الخدمة هذا الشهر».
في حين ذكرت هيئة الدواء المصرية أن «الاستخدام المفرط للفيتامينات قد يؤدى لمضاعفات وآثار جانبية خطيرة»، مؤكدة أنه «لا توجد حالياً أدوية ثبت أن من شأنها الوقاية من الفيروس». وناشدت الهيئة المصريين أمس بـ«عدم تخزين أدوية المناعة والمكملات الغذائية والفيتامينات، خاصة تلك التي تدخل ببروتوكول علاج الفيروس»، مؤكدة أنه «يجب عدم تناول أي أدوية أو فيتامينات؛ إلا تحت إشراف الطبيب المعالج والرجوع إلى مقدمي الخدمات الصحية في هذا الشأن»، مناشدة الأطباء والصيادلة أيضاً بـ«ضرورة عدم نشر أي توصيات أو وصفات طبية للوقاية من أو علاج الفيروس على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى لا يتسبب ذلك في مضاعفات وآثار جانبية غير محمودة العواقب لجموع المواطنين».
إلى ذلك، يتم تسيير رحلات إلى 6 مدن أوروبية لإعادة العالقين المصريين. وقالت شركة مصر للطيران إنه «سيتم تسيير رحلة إلى فرانكفورت اليوم (الجمعة)، ورحلتين إلى أمستردام وفرانكفورت في 12 يونيو (حزيران) الحالي، ورحلتين إلى باريس وفيينا في 14 يونيو، ورحلة إلى ميونيخ في 15 من الشهر نفسه».
في السياق نفسه، أكد البنك المركزي المصري، أنه «لا صحة لإلغاء التعامل بالأوراق النقدية نهائياً بدءا من يوليو (تموز) المقبل»، موضحاً «استمرار التعامل بجميع الأوراق النقدية المتداولة حالياً بالأسواق دون إلغاء، بالتزامن مع تفعيل طرق الدفع الإلكتروني بجميع المؤسسات والمصالح الحكومية». فيما قالت وزارة الداخلية أمس إنه «لا صحة لتغريم المواطنين حال عدم الالتزام بارتداء الكمامة داخل سياراتهم الخاصة»، موضحة أن «عقوبة عدم ارتداء الكمامة غير مطبقة على قائدي السيارات الخاصة أو من يوجدون داخلها».