بعد سويعات قليلة من الراحة، يتوجه «الجنود» إلى ساحة المعركة من جديد. رائحة المعقم في دهاليز المستشفيات والمراكز الميدانية تنذر بالحرب. العتاد: كمامات وبدلات واقية. العدة: أجهزة تنفس صناعي ومختارات من الأدوية التي تنصح بها آخر الدراسات المتناقضة. أما العدو: فيروس خفي. كوادر طبية في مختلف دول العالم ترجلت إلى الصفوف الأمامية لمحاربة الوباء. «كورونا المستجد» غيّر حياتهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية. مراجعاتهم الدورية للمرضى تأجلت، ومعظم الحالات الأخرى أصبحت هامشية. جنود من أطباء وممرضين أخذوا على عاتقهم مسؤولية تحقيق انتصار عالمي في الحرب على «كوفيد – 19». عوّل العالم عليهم، ليواجهوا، وبصدر مفتوح جائحة «كورونا» مع تحمّل مهام التصدي للفيروس المرعب، رغم أنه فتك ببعض منسوبي القطاع، ممن أصيبوا بالمرض أو من اشتد بهم الأمر للوفاة والرحيل وسط الميدان.
تنشر «الشرق الأوسط»، على ثلاث حلقات، تحقيقاً يكشف كواليس المعارك في مستشفيات الدول العربية، والأجنبية. وفي الحلقة الأولى تعمّق في عدّة نماذج لدعم حكومي ومبادرات تطوعية خاصة في دول عربية وهي السعودية، والأردن، والمغرب، ولبنان، والجزائر.
– أطباء وممرضو السعودية عين تداوي وأخرى ترشد
– تزاحم المتطوعين يعظّم جهود مكافحة «كوفيد ـ 19» في الأردن
– تسهيلات ودعم للطواقم الطبية في المغرب
– حالة استنفار تهيمن على القطاع الطبي اللبناني
– طبيب جزائري: تجربتي حكاية سأرويها لأحفادي… إنْ نجوت