اختارت وزارة السياحة والآثار المصرية، عدد من المواقع الأثرية والمتاحف لإعادة فتحها للجمهور تدريجيًا كمرحلة أولى خلال الشهر المقبل، فى ظل الإجراءات الاحترازية لمنع تفشى فيروس كورنا المستجد كوفيد 19، والمنتشر فى مختلف دول العالم، ومن بين تلك المواقع الأثرية معبد الأقصر، الذى يبدأ فى استقبال زواره من جديد أول يوليو/حزيران، ولهذا ننشر صور لشكل المعبد للفنان الفرنسى فرانسوا شارل سيسيل، وتظر بها واجهة المعبد الأقصر عام 1800م.
يظهر بلوحة الفنان الفرنسى فرانسوا شارل سيسيل، التى نشرتها الصفحة الرسمية لأثار الأقصر، المسلة بموقعها الأصلى قبل نقلها ألى ميدان الكونكورد بباريس، وهى مصنوعة من الجرانيت الأحمر ويبلغ ارتفاعها 22.5 متر ووزنها حوالى 227 طن ، حيث وصلت إلى باريس فى 21 ديسمبر 1833، بعد أن تم شحنها من الأقصر عبر الإسكندرية و شيربورج، وبعد ثلاث سنوات، فى 25 أكتوبر 1836، تم نقلها إلى منتصف ميدان الكونكورد من قبل الملك لويس فيليب، ويذكر أن من قام بإهداء تلك المسلة إلى فرنسا هو محمد على باشا حاكم مصر فى ذلك الوقت.
ويعتبر معبد الأقصر من أشهر الآثار التى تم تشييدها فى عصور الدولة الوسطى، فقد بناه الملك أمنحتب الثالث لعبادة الإله آمون رع، علاوة على تأكيد نسبه للإله آمون، فقد كانت التقاليد الفرعونية القديمة تحث على أن يتولى حكم مصر أحد أبناء فرعون سابق، أو على الأقل أن يتزوج من ابنة فرعون سبق له حكم مصر، وللأسف لم ينطبق على أمنحتب الثالث أى من الشرطين، لذا فقد أشار عليه رجاله وأتباعه المخلصين بإنشاء معبد ضخم لتمجيد وعبادة الإله آمون رع، سعيًا لتأكيد نسبه إليه حتى يتسنى له حكم مصر، وبالفعل فقد تحقق لأمنحتب الثالث ما أراد تمامًا وتمكن من حكم مصر.
وداخل معبد الأقصر توجد مسلة بناها رمسيس الثانى لتصوير إنجازاته الحربية وانتصاره على الأعداء فيها، وهى عبارة عن البرج الأول بارتفاع 24 مترًا "79 قدمًا"، بناه رمسيس الثانى وزين البرج بمشاهد انتصارات رمسيس العسكرية فى "معركة قادش"، كما سجلت انتصارات الفراعنة فى وقت لاحق، وانتصارات الأسرة 25 "السلالة النوبية"
قد يهمك ايضا
تثبيت خامس تمثال للملك رمسيس الثاني في معبد الأقصر المصري
السفير اليوناني في القاهرة يؤكد أن المشاريع الأثرية طفرة لها مردود إيجابي