> ثمة مستقبل واعد لزيارات العيادة الافتراضية. وحتى لدى كبار السن، إذ تفيد الإحصائيات أن ما يقارب 50 في المائة من البالغين في عمر الخامسة والستين يستخدمون التكنولوجيا الرقمية، وغالبية منْ حولهم في المنزل، ممن هم أصغر سناً، يستخدمونها في فترات كثيرة طوال اليوم.
وفي مقالة مشتركة للدكتور تاليريسيو، من قسم طب الرئة وطب العناية المركزة، والدكتور نيغيل جانغياني، مدير برنامج الصحة عن بُعد، وتحت عنوان «تحسين الأسلوب على جانب الويب الخاص بك: نصائح حول زيارات العيادة الافتراضية»، عرض الباحثون من كليفلاندكلينك خبرتهم منذ عام 2013 لبرامج العيادات الافتراضية، وقالوا إن: «البعض يفترض أن الزيارة الافتراضية تهدد دقة التشخيص Diagnostic Accuracy بسبب عدم القدرة على إجراء فحص بدني. ومع ذلك، يتم تقديم الزيارات الافتراضية المتخصصة فقط كمواعيد متابعة، بينما تسمح المواعيد الأولية الشخصية بإجراء فحص بدني شامل.
وتقتصر الزيارات الافتراضية للرعاية العاجلة على كشف الاحتمالات المرضية التي يمكن معالجتها بدون فحص للمريض. ووجدنا أيضاً أن زيارة الطبيب الافتراضية والمريض بالمنزل يمكن أن تعزز راحة المريض، مما يؤدي إلى مزيد من الانفتاح مع الطبيب».
وأشاروا إلى أنهم عند بدء برامج العيادات الافتراضية في عام 2013، تردد بعض المرضى والأطباء في تبني هذه التكنولوجيا، وهو ما تغير مع مرور الوقت، وأصبح لديهم بالمتوسط أكثر من 3600 موعد افتراضي في الشهر خلال عام 2018.
وأضافوا أن الزيارات الافتراضية يمكن أن توفر أموال المرضى، خاصة عند حساب نفقات الدفع المسبق، وقوف السيارات، والطعام، والوقت الضائع من العمل. وفي جانب مدى إرضاء المريض Patient Satisfaction، أفادوا أنه في الواقع لا ينخفض مستوى رضا المرضى، وأن أكثر من 90 في المائة من المرضى راضون عن زياراتهم في برنامجهم الحالية، وأفاد 45 في المائة عن تحسن العلاقة مع طبيبهم.
ولإظهار التفاعل مع المريض ومعاناته بشكل عملي، باعتباره جزءا حيويا من اللقاء بين الطبيب ومريضه، فإن الأمر يتطلب مهارات جيدة في التواصل، وأيضاً في القدرة على التعبير من خلال الكلمات المختارة بعناية والتواصل غير اللفظي كمفتاح للتواصل الناجح مع المرضى. وذكروا على سبيل المثال: بدلاً من «ما هي شكواك اليوم؟» أو «كيف يمكنني مساعدتك؟»، يمكن البدء بالقول: «شكراً لك على دعوتي في منزلك اليوم». وهي بداية سهلة ومريحة للمريض.
وإذا كان المريض يبدو متخوفاً من الوسيلة الافتراضية، فعليك الاعتراف بحداثة الموقف بعبارات مثل «أدرك أن أسلوب الزيارة هذا جديد عليك، وشكراً لك على تجربته» أو «أنا سعيد لأنك فكرت في هذا كطريقة للتواصل معنا بشأن مخاوفك الصحية».
واذكر دائماً أنك تكتب أثناء الزيارة الافتراضية حتى يعرف المريض أنك مشارك معه بشكل كامل، وذلك بالقول: «أريد أن أتأكد من أنني التقطت قصتك بدقة، لذلك سأكتب أثناء حديثنا».