أشاد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد عبد الله بخاري بعظة البطريرك الماروني بشارة الراعي يوم الأحد الماضي، منوها بالنداء الذي أطلقه الراعي حول ضرورة حياد لبنان والنأي بالنفس.
واستقبل الراعي السفير بخاري، أمس، واستعرض معه الأوضاع العامة والعلاقة الثنائية بين لبنان والسعودية، والعلاقة التاريخية بين البطريركية المارونية والمملكة.
وأشاد السفير بخاري بعظة البطريرك يوم الأحد، منوها بالنداء الذي أطلقه، وعدّ أن «غبطته صوّب الأمور بكلامه، خصوصاً لجهة حياد لبنان والنأي بالنفس»، مشدداً على كلام الراعي لناحية إعادة الثقة للأسرتين العربية والدولية بلبنان، واستعداد المملكة العربية السعودية الدائم لدعم لبنان والوقوف إلى جانبه.
وجرى استعراض المساعدات الاجتماعية والإنسانية التي يقدمها «مركز الملك عبد الله»، والتي سوف تستمر بهدف تخفيف أعباء الأزمة الاقتصادية عن كاهل المواطنين اللبنانيين من كل الطوائف.
واستهل الراعي نشاطه، أمس، باستقبال وفد من تكتل «الجمهورية القوية»، ونقل النائب شوقي دكاش تأييد رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع كلام الراعي في عظة الأحد. وأضاف دكاش: «كلام البطريرك الراعي الأحد وضع النقاط على الحروف، وقال بوضوح أن ليس هناك من خروج من أزماتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلا بتبني حياد لبنان». وقال دكاش: «نحن كـ(قوات لبنانية) نضم صوتنا إلى صوت البطريرك ونناشد معه رئيس الجمهورية فك الحصار عن الشرعية وعن القرار الوطني الحر».
ولا تزال دعوة الراعي تلقى ترحيباً من عدد من الأطراف السياسية في لبنان. وقال عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب مروان حمادة في تصريح من مجلس النواب: «تتدرج النداءات المتكررة للبطريرك الراعي في الوضوح والتفصيل. وهي تحوّلت منذ النداء الأخير إلى خريطة طريق إنقاذية للبنان: في حدوده النهائية، في قيمه التاريخية، في تعدديته وحرية الشعائر والكلمة والاجتماع والتظاهر، في استقلاله وسيادته وديمقراطيته وعروبته، في علاقاته العربية والدولية الوثيقة، في وحدة مؤسساته الدستورية، في حياده المطلق حيال المحاور المتناحرة، في نظامه الاقتصادي الحر الضامن للمبادرة الفردية». وعدّ حمادة أن الراعي «حدد الأخطار، ورسم الآمال مثل كبيرَين من أسلافه؛ الحويك وصفير. وهو يدعونا اليوم إلى أوسع تجمع وطني ينهي ازدواجية الدولة، والحدود المشرّعة، والسلاح الفالت، والميليشيات المرتهنة، والمأساة الاقتصادية الناجمة عن الفساد المستشري، إضافة إلى القضاء المستتبع، والكلام فوق السطوح، والاعتقالات تحت الأرض».