أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أمس، بموقعها الإلكتروني، عن اعتقال إرهابي بالصحراء، التحق بالجماعات المتطرفة النشطة بالساحل الأفريقي، عام 2012. ويسمى الإرهابي، حسب وزارة الدفاع، أحمد ولد شيلا، ويعرف حركياً بـ«أحمد ملوكي». وقد أكدت أنه تم القبض عليه أول من أمس، بعين أمقل بولاية تمنراست (1900 كلم جنوب العاصمة). ولم تذكر الوزارة تفاصيل أخرى، خاصة الظروف التي اعتقل فيها (ملوكي)، ولأي جماعة إرهابية ينتمي إليها».
وعرفت تمنراست، خلال السنوات الماضية، توقف عشرات المتشددين عن الإرهاب، حيث سلموا أنفسهم للجيش المنتشر بكثافة بالمنطقة، لقربها من الحدود مع دول الساحل الأفريقي. وينتمي أغلبهم لتنظيمات مسلحة محلية، لها ارتباطات بـ«القاعدة ببلاد المغرب»، وجماعات متشددة في مالي والنيجر. كما لهم صلات مع تجار السلاح وشبكات تهريب البشر عبر الحدود. ويقدر عددهم، ببضع عشرات، حسب الأجهزة الأمنية الجزائرية.
وكانت القوات العسكرية الفرنسية بمالي، أعلنت في بداية حزيران يونيو (حزيران) الماضي، مقتل زعيم «القاعدة المغاربية» عبد الملك دروكدال، في كمين بشمال البلاد. وعدت العملية ضربة قاصمة لأهم تنظيم إرهابي في الجزائر، وكامل المنطقة جنوب الصحراء. ويترقب مهتمون بالشأن الأمني، أن يعلن ما بقي في التنظيم من عناصر، عن خليفة لدروكدال (أبي مصعب عبد الودود)، الذي يتحدر من مدينة مفتاح جنوبي العاصمة الجزائرية.