رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإيران في أول زيارة رسمية له إلى الخارج إعلان اقرأ المزيد <![CDATA[.a{fill:none;stroke:#9a9a9a;stroke-width:2px}]]>
التقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران الثلاثاء خلال أول زيارة رسمية له إلى الخارج منذ توليه منصبه في أيار/مايو.
وقال روحاني بعد اجتماع استمر ساعة مع الكاظمي: "تتمثل إرادة الحكومتين في توسيع العلاقات التجارية الثنائية إلى 20 مليار دولار".
وأضاف روحاني إن إيران مستعدة "للوقوف إلى جانب العراق من أجل استقرار وأمن العراق والمنطقة".
وأشاد الرئيس الإيراني بالجنرال الإيراني قاسم سليماني والقائد في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، اللذين قتلا في غارة أمريكية بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد في بداية العام.
وقال "أرى ضرورة تكريم بطلي الحرب على الإرهاب الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس"، اللذين قال إنهما "عملا من أجل أمن العراق في السنوات السابقة"، في إطار القتال الذي خاضه العراق ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
كما تعهد الرئيس الإيراني مساعدة بغداد من خلال "تزويدها كل ما تحتاج إليه من أدوات صحية وطبية" لمحاربة كوفيد-19.
وتكافح إيران لاحتواء الوباء حيث تعد البلد الأكثر تضررا من الفيروس في الشرق الأوسط مع أكثر من 14600 وفاة وأكثر من 278,800 إصابة.
وقد أفاد العراق المجاور عن تسجيل نحو 4 آلاف وفاة و97 ألف إصابة بكوفيد-19 على أراضيه.
خامنئي "يحذر" الكاظمي من الولايات المتحدة
ومن جهته، أبلغ المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي رئيس الوزراء العراقي أن بلاده لن تتدخل في علاقة بغداد بواشنطن، لكنه حذر من أن الوجود الأمريكي على حدود الجمهورية الإسلامية يتسبب بانفلات أمني.
وقال خامئني حسبما نقل عنه موقعه الرسمي إن: "إيران لن تتدخل في علاقات العراق مع أمريكا، لكن تتوقع من الأصدقاء العراقيين أن يعرفوا أمريكا ويدركوا أن تواجدها في أي بلد يسبب الفساد والدمار والتدمير".
وتابع أن "الجمهورية الإسلامية تتوقع … الالتزام بقرار البرلمان (العراقي) طرد القوات الأمريكية حيث أن تواجدها سبب لانفلات الأمن".
وعلى غرار الرئيس روحاني، أشار خامئني إلى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني. وصرح "لقد قتلوا ضيفكم في بيتكم واعترفوا بذلك بوقاحة". وأضاف أن إيران "لن تنسى أبدا هذا وستوجه بالتأكيد ضربة انتقامية للأمريكيين".
وقال خامنئي إنّ إيران تعارض "ما يضعف الحكومة العراقية"، عكس واشنطن التي قال إنها لا تريد "حكومة عراقية مستقلة وقوية منتخبة عبر تصويت شعبي".
التوزان العراقي
وكان من المقرر أن يزور رئيس الوزراء العراقي السعودية، الخصم الإقليمي لإيران، الإثنين قبل التوجه إلى طهران، لكن زيارته إلى الرياض تأجلت بسبب دخول الملك سلمان إلى المستشفى.
وكان يفترض أن تحصل الزيارتان وفق تعاقب يضمن لرئيس الوزراء العراقي لعب دور متوازن، قد يتيح له القيام بوساطة محتملة بين الرياض وطهران.
وقبل زيارته استقبل الكاظمي في بغداد الأحد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وتشهد المنطقة توترا متفاقما أطرافه المملكة العربية السعودية وحليفها الأمريكي من جهة ومن جهة ثانية إيران المتهمة، من بين أمور أخرى، بالرغبة في بسط نفوذها في المنطقة.
ويشكل العراق بصورة متكررة مسرحا للتوتر بين إيران والولايات المتحدة، وكلاهما تربطهما علاقات وثيقة مع بغداد.
ويعد العراق إحدى الوجهات الرئيسية للصادرات الإيرانية غير النفطية، لكن التجارة الثنائية تراجعت مع إغلاق الحدود موقتا بسبب جائحة كوفيد-19.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك
ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24
Download_on_the_App_Store_Badge_AR_RGB_blk_102417 <![CDATA[.cls-1{fill:#a7a6a6;}.cls-2,.cls-6{fill:#fff;}.cls-3{fill:#5bc9f4;}.cls-4{fill:url(#linear-gradient);}.Graphic-Style-2{fill:url(#linear-gradient-2);}.cls-5{fill:url(#linear-gradient-3);}.cls-6{stroke:#fff;stroke-miterlimit:10;stroke-width:0.2px;}]]>google-play-badge_AR