قتل ثلاثة انقلابيين وأصيب آخرون من عناصر جماعة الحوثي الانقلابية في محيط الكيلو (16) المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر (غرب اليمن)، في حين تتواصل المعارك في جبهات نهم (شرق صنعاء) وبصرواح غرب مأرب (شمال غرب) وجبهة قانية شمال البيضاء (جنوب شرق)، وسط تكبيد الجماعة الانقلابية الخسائر البشرية والمادية خلال معاركها مع الجيش الوطني اليمني المسنود من تحالف دعم الشرعية، فيما شهدت مختلف جبهات القتال في الضالع (جنوب البلاد)، خلال اليومين الماضيين، هدوءاً حذراً يتخلله قصف متبادل من وقت لآخر بالأسلحة المتوسطة.
في غضون ذلك، أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام) الذي ينفذه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، انتزاعه 4579 لغماً وذخيرة غير منفجرة منذ بداية يوليو (تموز) الجاري.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة في الجيش الوطني بالحديدة بمقتل 3 من عناصر جماعة الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، عقب تصدي القوات المشتركة لمحاولة تسلل في محيط الكيلو (16) المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة.
وبحسب المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة الحكومية، المرابطة في الساحل الغربي، أكد مصدر عسكري في القوات المشتركة، أن «أبطال اللواء أول عمالقة تصدوا لمحاولة تسلل حوثية في محيط الكيلو 16 ولقي على أثرها ثلاثة متسللين من عناصر الميليشيات مصرعهم، فيما جرح آخرون خلال الاشتباكات العنيفة»، موضحاً أن «القوات المشتركة كانت قد تمكنت من كسر محاولة زحف للحوثيين على مدينة حيس، جنوب الحديدة، مساء الأحد، وكبدت الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح».
وعلى وقع استمرار الميليشيات الحوثية قصفها الهستيري، بمختلف الأسلحة، على الأحياء والقرى السكنية ومزارع المواطنين في مختلف مناطق الحديدة ومناطق في الساحل الغربي، أفادت مصادر محلية باستهداف الميليشيات الانقلابية، الاثنين، الأحياء السكنية الآهلة بالسكان الواقعة شمال غربي مركز مدينة حيس؛ حيث أطلقت قذائف مدفعية الدبابات بي إم بي، وفتحت الميليشيات نيران أسلحتها الرشاشة على منازل المواطنين، منها سلاح 14.5 ومعدلات البيكا وسلاح 12.7، دون تسجيل أي خسائر بشرية.
تزامن ذلك مع تعرض الأحياء السكنية ومزارع المواطنين في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، جنوب الحديدة، لعمليات قصف واستهداف من ميليشيات الحوثي بقذائف BNB وقذائف B10، وتبع عمليات القصف استهداف وقنص حوثي بالأسلحة المتوسطة عيار 14.5 وعيار 12.7 ومعدل البيكا وسلاح القناصة، ما خلف حالة من الرعب والهلع في صفوف المدنيين، وما يهدد بنزوحهم خوفاً على حياتهم وحياة أسرهم ولانعدام الرغبة في العيش مع القصف المتواصل، وفق ما نقله المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة عن سكان محليين.
وفي سياق ميداني متصل، أفادت مصادر إعلامية، بحسب ما أوردته «العربية. نت»، «بمقتل القيادي الحوثي العميد عبد الله حسين المنصور والمكنى أبو أحمد المداني في ظروف غامضة، وبصحبة قيادات كبيرة ما زالت الميليشيات تتكتم عن الكشف عن أسمائهم».
وذكرت المصادر أن «المنصور، وهو أحد المرافقين الشخصيين لزعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، قتل بغارة لطيران تحالف دعم الشرعية، بصحبة قيادات حوثية، لكن الميليشيات ما زالت تتكتم عن هذه القيادات التي يتوقع أن تكون من الصفوف الأولى لقيادات الميليشيات».
إلى ذلك، أعلنت غرفة عمليات المشروع السعودي (مسام) أن فرق المشروع نزعت خلال الأسبوع الرابع من شهر يوليو (تموز) الجاري 1186 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، ليصل بذلك مجموع ما تم نزعه منذ 30 يونيو (حزيران) ولغاية يوم 24 يوليو (تموز) الجاري 4579 لغماً وذخيرة غير متفجرة وعبوة ناسفة.
وقال مدير العمليات في مشروع «مسام»، رتيف هورن، إن «الفرق الهندسية نزعت خلال الأسبوع الماضي 788 ذخيرة غير منفجرة و4 عبوات ناسفة، و373 لغماً مضاداً للدبابات و21 لغماً مضاداً للأفراد».
ومن جهته، قال مدير عام مشروع «مسام» أسامة القصيبي، في بيان له نشره مكتب مسام الإعلامي، إن «مجموع ما نزعته فرق مسام منذ انطلاق المشروع ولغاية يوم 24 يوليو (تموز) بلغ 176310 ألغام، وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة».
وخلال الأسبوع الماضي، قامت فرق «مسام» العاملة في الساحل الغربي بعملية تفجير وإتلاف لـ838 لغماً وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة في باب المندب.