أدان الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، بأشد العبارات «إطلاق ميليشيا الحوثي الانقلابية طائرة مفخخة من دون طيار، وصاروخاً (باليستياً) باتجاه المملكة العربية السعودية»، وقد اعترضتهما بنجاح قوات «تحالف دعم الشرعية» بقيادة المملكة، مساء أول من أمس.
وأكد رئيس البرلمان العربي في بيان له أمس، أن «هذه المحاولات الإرهابية (الجبانة) التي تكررت كثيراً خلال الفترة الأخيرة يتحمل مسؤوليتها بشكل كامل النظام الإيراني، الذي يصر على نشر الفوضى والتخريب والدمار في المنطقة العربية، لاستمراره في تزويد ميليشيا الحوثي الانقلابية بالأسلحة الذكية والصواريخ (الباليستية) والطائرات المُسيرة والخبراء والمستشارين العسكريين»، موضحاً أن «تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات حاسمة ضد النظام الإيراني، يفاقم من مساعيه لتحويل الأراضي اليمنية إلى منصة لاستهداف دول الجوار، وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة».
وشدد رئيس البرلمان العربي على أن «عدم اتفاق أعضاء مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار تمديد فرض حظر الأسلحة على إيران، أعطى لها إشارة سلبية بالاستمرار في سياساتها العدوانية وأنشطتها التخريبية في المنطقة، ودعمها اللوجستي والمالي والعسكري للميليشيات والتنظيمات الإرهابية، والتمادي في استهداف دول الجوار، وهو ما عكسته المحاولات الإرهابية المتكررة التي قامت بها ميليشيا الحوثي الانقلابية في الفترة الأخيرة، بإطلاق عدد من الطائرات المفخخة والصواريخ (الباليستية) باتجاه المملكة العربية السعودية، وتصدت لها قوات (تحالف دعم الشرعية) بنجاح».
ووجه رئيس البرلمان العربي رسائل مكتوبة لرئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة، لـ«تحمل مسؤولياتهم السياسية والقانونية والأمنية والأخلاقية، في تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، قبل انتهاء صلاحيته في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، منعاً لحصول النظام الإيراني على مزيد من الأسلحة، وتطوير قدراته العسكرية التقليدية التي يزود بها وكلاءه في المنطقة، بما يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي، ويزيد من استهداف دول الجوار».
وأضاف الدكتور السلمي أن «ما أعلنت عنه قوات (تحالف دعم الشرعية) والحكومة اليمنية أخيراً، بشأن وجود تنسيق كامل وتعاون وثيق بين ميليشيا الحوثي الانقلابية والتنظيمات الإرهابية في المنطقة، وخصوصاً تنظيمي (القاعدة) و(داعش)، وإطلاق الميليشيا الانقلابية عدداً من القيادات والعناصر الإرهابية من سجونها ومعتقلاتها خلال الفترة الماضية، يمثل تهديداً خطيراً إضافياً، ليس فقط لليمن وأمن دول الجوار، وإنما للأمن والسلم الدوليين، مما يُعد دافعاً إضافياً قوياً لضرورة تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، باعتبارها الدولة الراعية والممولة للميليشيات المسلحة والجماعات والتنظيمات الإرهابية في المنطقة».
وجدد السلمي في بيانه أمس «دعم البرلمان العربي التام للجهود التي تقوم بها قوات (تحالف دعم الشرعية) بقيادة المملكة العربية السعودية، في التصدي لهذه الأعمال الإرهابية الجبانة، ولما تتخذه المملكة العربية السعودية من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها». كما أكد مجدداً «دعم البرلمان العربي التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وفق مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة».