بومبيو في السودان ضمن جولة تهدف لإقناع المزيد من الدول العربية بالتطبيع مع إسرائيل إعلان اقرأ المزيد <![CDATA[.a{fill:none;stroke:#9a9a9a;stroke-width:2px}]]>
وصل مايك بومبيو الثلاثاء إلى الخرطوم في أول زيارة لوزير خارجية أمريكي إلى السودان منذ 15 عاما، وذلك في إطار جولة إقليمية تهدف إلى إقناع دول أخرى بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في أعقاب خطوة الإمارات.
والتقى بومبيو في الخرطوم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، والفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي "للتعبير عن دعمه تعميق العلاقات بين إسرائيل والسودان" بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.
لكن السودان استبعد الاعتراف بإسرائيل قبل تنظيم انتخابات في 2022. ونقل الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الإعلام فيصل محمد صالح عن حمدوك قوله ردا على "الطلب الأمريكي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل"، إن "المرحلة الانتقالية في السودان يقودها تحالف عريض بأجندة محددة لاستكمال عملية الانتقال وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد وصولا إلى قيام انتخابات حرة".
وأضاف الوزير السوداني "لا تملك الحكومة الانتقالية تفويضا يتعدى هذه المهام للتقرير بشأن التطبيع مع إسرائيل".
السودان: ماذا يريد وزير الخارجية الأمريكي؟ 352000
وفي السياق، قال وزير رئيس الوزراء السوداني إنه قد أجرى محادثة "مباشرة وشفافة ناقشنا فيها حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، العلاقات الثنائية، ودعم الحكومة الأمريكية للحكومة المدنية".
"فشل للأمريكيين"
ودعا حمدوك الإدارة الأمريكية "إلى ضرورة الفصل بين عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ومسألة التطبيع مع إسرائيل".
وعلق مارك لافيرن مدير الأبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي "إنه فشل بالنسبة إلى الأمريكيين الذين كانوا يحسبون أنهم قادرون على إجبار بلد فقير وهش مثل السودان على تطبيع علاقاته مع إسرائيل، لكن الحكومة السودانية ردت بحكمة".
واعتبر لافيرن أن السودان "منقسم بما يكفي لعدم تأجيج هذا الأمر عبر تطبيع مع إسرائيل من دون تفاهم. لدى السودان مشاكل وأعباء كثيرة للاهتمام بها".
وتجري الزيارة الأولى منذ زيارة كوندوليزا رايس سنة 2005، في ظل ظروف أمنية مشددة. وتعتبر رحلة رمزية لأن بومبيو وصل من إسرائيل على متن "أول رحلة رسمية مباشرة" بين تل أبيب والخرطوم اللتين لا تقيمان علاقات دبلوماسية.
التقيتُ وزير الخارجية الأمريكي السيد مايك بومبيو اليوم. أجرينا محادثة مباشرة وشفافة ناقشنا فيها حذف إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، العلاقات الثنائية، ودعم الحكومة الأمريكية للحكومة المدنية.
اتطلع إلى خطوات إيجابية ملموسة تدعم ثورة ديسمبر المجيدة. pic.twitter.com/Y5bGpP3N0X— Abdalla Hamdok (@SudanPMHamdok) August 25, 2020
واستقبل السودان على أراضيه خلال ثلاثين عاما من حكم عمر البشير، إسلاميين متطرفين ولا سيما أسامة بن لادن الذي عاش فيه من 1993 إلى 1996 قبل أن ينتقل إلى أفغانستان.
وقد دفع السودان ثمنا لذلك عندما قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات عليه منذ تسعينيات القرن الماضي. حيث تدهورت العلاقات بين واشنطن والخرطوم، وفي عام 1997 خُفضت العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى القائم بالأعمال. ولم يعد السفراء إلا في يناير/كانون الثاني.
صفحة جديدة بعد سقوط البشير؟
لكن عزل البشير غير المعطيات. حيث قررت الحكومة الانتقالية الجديدة التي تشكلت في سبتمبر/أيلول 2019 بعد احتجاجات شعبية أنهت ثلاثين سنة من الدكتاتورية، التقرب من الولايات المتحدة والعمل على إزالة السودان من القائمة الأمريكية السوداء للدول المتهمة "بدعم الإرهاب".
وأشارت السلطات السودانية في مطلع أغسطس/آب الجاري إلى استعدادها "لمواصلة العمل مع الإدارة الأمريكية لشطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والدخول في علاقة شراكة تفيد البلدين".
Great to be in Khartoum for meetings with the civilian-led transitional government. The democratic transition underway is a once in a generation opportunity for the people of Sudan. Looking forward to discussing how to deepen the U.S.-Sudan relationship. pic.twitter.com/krfKxt3tyS
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) August 25, 2020
لكن مهمة بومبيو لن تكون سهلة. فقد أعلن المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير الذي قاد الانتفاضة الشعبية السنة الماضية، الثلاثاء أن الحكومة الحالية ليست مفوضة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وجاء في بيان للمجلس إثر اجتماع شارك فيه حزب الأمة، "جـدد الاجتماع الموقف من قضية التطبيع مع إسـرائيل باعتبارها ليست من قضايا حكومة الفترة الانتقالية المحكومة بالوثيـقة الدستـورية، وأمـن على حـق الشعب الفلسطينـي في أراضيه وحـق الحياة الحـرة الكريمة".
وبعد اجتماع في فبراير/شباط مع الفريق البرهان في أوغندا، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنهما اتفقا على "بدء التعاون الذي سيؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين". لكن الحكومة السودانية نفت بعد ذلك تناول قضية "التطبيع" خلال اللقاء.
ماذا يمكن أن يقدم التطبيع للسودان؟ 380000
إقالة مسؤول سوداني
ودلالة على أن عملية التقارب هذه ستكون صعبة، أقيل المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية حيدر بدوي من منصبه بعد أن اعترف ضمنيا وبصورة مفاجئة في 18 أغسطس/آب بوجود اتصالات بين بلاده وإسرائيل. ونفى وزير الخارجية السوداني حينها ذلك.
في غضون ذلك، رحب نتانياهو بتصريحات بدوي قائلا إن "إسرائيل والسودان والمنطقة كلها ستستفيد من اتفاق السلام وستبني معا مستقبلا أفضل لجميع شعوب المنطقة".
ومن المتوقع أن يزور بومبيو في جولته التي تستمر خمسة أيام كلا من الإمارات والبحرين.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك
ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24
Download_on_the_App_Store_Badge_AR_RGB_blk_102417 <![CDATA[.cls-1{fill:#a7a6a6;}.cls-2,.cls-6{fill:#fff;}.cls-3{fill:#5bc9f4;}.cls-4{fill:url(#linear-gradient);}.Graphic-Style-2{fill:url(#linear-gradient-2);}.cls-5{fill:url(#linear-gradient-3);}.cls-6{stroke:#fff;stroke-miterlimit:10;stroke-width:0.2px;}]]>google-play-badge_AR