الرئيس التونسي يزور مكان الاعتداء في سوسة ويقول إن "الإرهاب لن يسقط الدولة" إعلان اقرأ المزيد <![CDATA[.a{fill:none;stroke:#9a9a9a;stroke-width:2px}]]>
تفقد الرئيس التونسي قيس سعيّد الأحد مكان الاعتداء الذي وقع في مدينة سوسة الساحلية شرق البلاد صباح الأحد، وأدى لمقتل عنصر من الحرس الوطني وجرح آخر، وانتهى بمقتل ثلاثة من المهاجمين.
جدّد رئيس الجمهورية #قيس_سعيد على إثر العملية الإرهابية التي جرت بسوسة تأكيده على أن مثل هذه العمليات الجبانة ليست سوى محاولات فاشلة لإرباك الإستقرار في تونس، مشددا على وجوب تحديد المسؤوليات والتوصل إلى الجهات التي تقف وراءها. #TnPR pic.twitter.com/NYZgeWBs8v
— Tunisian Presidency – الرئاسة التونسية (@TnPresidency) September 6, 2020
وخلال حديثه إلى مسؤول أمني، قال سعيّد إن المهاجمين دهسوا عنصري الأمن ثم طعنوهما. وقال أيضا إن "الشرطة الفنية يجب أن تتوصل إلى من يقف وراء هؤلاء (الإرهابيين)، ربما يكونوا قاموا بالعملية منفردين أو ربما يكونوا وراء تنظيم".
وصرح الرئيس التونسي في فيديو نشرته صفحة الرئاسة التونسية على مواقع التواصل الاجتماعي "لن يتصوروا أنهم بمثل هذه الأعمال الإجرامية سيربكون التونسيين والتونسيات أو أنهم سيسقطون الدولة".
وأضاف "من كان يرتب من خلال هذه العمليات إلى أوضاع سياسية فهو واهم أيضا لأن الشعب على يقين ووعي كامل بكل الخفايا".
تصريح رئيس الجمهورية #قيس_سعيد عند تحوله إلى سوسة للوقوف على ملابسات العملية الارهابية. #TnPRhttps://t.co/GkHiy9SciX
— Tunisian Presidency – الرئاسة التونسية (@TnPresidency) September 6, 2020
هذا، وتوجه إلى مكان الاعتداء كل من رئيس الحكومة هشام مشيشي ووزير الداخلية توفيق شرف الدين. وتوعد مشيشي في بيان لمكتبه "بالقضاء على الإرهابيين في القريب العاجل، واصفا إياهم بالجراثيم، ومشددا على أن الحكومة لن تدخر جهدا من أجل دحر الإرهاب". داعيا "كل التونسيين إلى عدم الخوف".
للمزيد: تونس: مقتل عنصر من الحرس الوطني وإصابة آخر في اعتداء "إرهابي" بسوسة والقضاء على ثلاثة من المهاجمين
تفاصيل الهجوم
من جانبه، قال المتحدث باسم الحرس التونسي حسام الدين الجبالي إن "دورية أمنية تضم اثنين من أعوان الحرس الوطني تعرضت للاعتداء بسكين من طرف إرهابي في وسط مدينة سوسة"، على بعد 140 كلم جنوب العاصمة تونس. مضيفا أن "واحدا منهما استُشهد والثاني مصاب بجروح في المستشفى".
وأوضح الجبالي أن قوات الأمن لاحقت المهاجمين الذين استولوا على سيارة الدورية وأسلحة الضحيتين مشيرا إلى أن "ثلاثة إرهابيين قُتلوا في تبادل إطلاق نار". وأكد استعادة قوات الأمن السيارة والأسلحة.
مداخلة مراسل فرانس24 في تونس 172000
ووقع الهجوم وجرت ملاحقة المهاجمين عند مفترق أكودة في منطقة القنطاوي السياحية، وفق الحرس الوطني. وفي مكان وقوع الهجوم، فرضت الشرطة طوقا أمنيا.
ويرجع آخر هجوم مماثل إلى السادس من مارس/آذار الماضي عندما قتل شرطي وأصيب عدد من الأشخاص بجروح في هجوم انتحاري مزدوج على قوات أمنية تتولى حماية السفارة الأمريكية في تونس.
وبعد سقوط نظام زين العابدين بن علي في2011، واجهت تونس صعود الحركات الجهادية المسؤولة عن مقتل عشرات الجنود وعناصر الشرطة وكذلك عدد كبير من المدنيين و59 سائحا أجنبيا.
هجمات دامية
وشهدت تونس، البلد العربي الناجي من تداعيات الربيع العربي، هجمات دامية في 2015. ففي مارس/آذار من العام نفسه، أسفر هجوم على متحف باردو في العاصمة عن مقتل 22 شخصا بينهم 21 سائحا أجنبيا وشرطي تونسي. وكان ذلك أول اعتداء يستهدف الأجانب في تونس منذ 2002 والأول الذي يتبناه تنظيم "الدولة الإسلامية".
وفي حزيران/يونيو 2015، استهدف هجوم تبناه التنظيم الجهادي المتطرف فندقا قرب سوسة أدى لمقتل 38 شخصا بينهم 30 بريطانيا. وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، فجر تونسي نفسه في حافلة تنقل عناصر من الأمن الرئاسية، ما أدى إلى مقتل 12 منهم في وسط تونس. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" أيضا هذا الهجوم.
وأُعلنت حال الطوارئ في البلاد بعد هذا الهجوم ولا تزال سارية منذ ذلك الحين. وتحسن الوضع الأمني بشكل ملحوظ في السنوات الثلاث الأخيرة. لكن الهجمات على قوات الأمن لا تزال تقع خصوصا في المناطق الجبلية الواقعة على الحدود مع الجزائر وأحيانا في العاصمة تونس.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك
ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24
Download_on_the_App_Store_Badge_AR_RGB_blk_102417 <![CDATA[.cls-1{fill:#a7a6a6;}.cls-2,.cls-6{fill:#fff;}.cls-3{fill:#5bc9f4;}.cls-4{fill:url(#linear-gradient);}.Graphic-Style-2{fill:url(#linear-gradient-2);}.cls-5{fill:url(#linear-gradient-3);}.cls-6{stroke:#fff;stroke-miterlimit:10;stroke-width:0.2px;}]]>google-play-badge_AR