توافقت مصر وأرمينيا على «أهمية تقويض التدخلات الخارجية في المنطقة، التي تسعى إلى تحقيق مكاسب مباشرة لصالح مطامعها الخاصة ومنفعتها الذاتية على حساب الأمن والاستقرار ومقدرات الشعوب». كما توافق البلدان على «تبادل الرؤى حيال الملفات الإقليمية». واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، زوهراب مناتساكنيان وزير خارجية أرمينيا، بحضور نظيره المصري سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى السفير الأرميني بالقاهرة.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن «اللقاء شهد تبادل وجهات النظر حيال الملفات الإقليمية في المنطقة، بما فيها تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا ولبنان والقضية الفلسطينية»، لافتاً إلى أنه تم «التوافق بين الجانبين على أهمية تقويض التدخلات الخارجية في المنطقة». وأضاف متحدث الرئاسة المصرية، أنه «تم التطرق إلى بعض موضوعات التعاون الثنائي بين البلدين في سياق زيادة فرص الاستثمار المتبادل، وتعظيم حجم التبادل التجاري، خصوصاً في قطاعات الصناعات الدوائية والتعليم الفني والسياحة، بالإضافة إلى التنسيق وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية».
وحسب راضي، «رحب الرئيس السيسي بزيارة وزير خارجية أرمينيا إلى القاهرة، طالباً نقل تحياته إلى الرئيس الأرميني»، ومؤكداً على «ما تتسم به العلاقات المصرية – الأرمينية من خصوصية تاريخية، وحرص مصر على تعزيز آليات التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين».
من جانبه، نقل وزير خارجية أرمينيا تحيات الرئيس الأرميني إلى الرئيس السيسي، معرباً عن «اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات تعاون وثيقة وبناءة، لا سيما في ظل الجالية الأرمينية الكبيرة الموجودة في مصر، وما تتلقاه من رعاية كريمة، وكذلك لما تتمتع به مصر من مكانة متميزة وثقل دولي وإقليمي ودور محوري متزن في المنطقة»، مؤكداً «اهتمام أرمينيا المتبادل بتعزيز مسيرة التعاون المشترك بين البلدين، خصوصاً على الصعيد السياحي والثقافي والتجاري والاقتصادي».