واصل أمس وفد من تركيا وروسيا مباحثاتهما في أنقرة، لليوم الثاني على التوالي حول الوضع في ليبيا، وذلك في إطار مشاورات انطلقت في موسكو قبل أسبوعين. وفي الوقت ذاته تحدثت مصادر عن زيارة سيقوم بها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، لإسطنبول غدا الجمعة للقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وسط تردد أنباء حول عزمه على الاستقالة.
وكشفت مصادر دبلوماسية عن أن الجانب الروسي كشف خلال المباحثات، التي انطلقت بمقر وزارة الخارجية التركي، مساء الثلاثاء واستمرت حتى أمس، بين وفدين يمثلان وزارات الخارجية والدفاع وجهازي المخابرات في كل من تركيا وروسيا، عن موافقة الجانب الروسي على الانسحاب من مدينة سرت، مع إبقاء منظومة دفاع جوي في منطقة القرضابية.
وقالت المصادر لوسائل إعلام ليبية إن الجانبين توافقا على المقترح خلال المباحثات، وموضحة أن الجانب الروسي اقترح أيضا إنشاء قوة شرطية محايدة، يتم اختيار قائدها بالتشاور. كما تم طرح أربعة أسماء لتولي هذه المهمة، على أن يقوم وفد مشترك بزيارة ميدانية لتحديد نقاط الإخلاء في سرت. وسبق أن أبدت أنقرة تأييدها لمقترح بجعل سرت والجفرة منطقة منزوعة السلاح تحت إشراف الأمم المتحدة.
وبحسب مصادر تركية فإن القسم الأول من الاجتماع، الذي عقد مساء الثلاثاء، ناقش فيه الجانب التركي والروسي تدابير وقف إطلاق النار في ليبيا، ومقترح نزع السلاح في سرت والجفرة.
وفي الوقت ذاته، تحدثت تقارير عن زيارة هي الثانية من نوعها في أقل من أسبوعين، سيقوم بها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية إلى إسطنبول غدا، في أعقاب انتشار أنباء عن عزمه على تقديم استقالته.
وأول من أمس، التقى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، نائب رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية أحمد معيتيق في أنقرة. وأفاد بيان لوزارة الدفاع التركية بأن أكار عقد اجتماعا مع معيتيق بمقر وزارة الدفاع، تبادلا خلاله وجهات النظر حول آخر التطورات في ليبيا.
وأكد أكار خلال اللقاء وقوف تركيا إلى جانب الحكومة الشرعية في ليبيا، المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، لضمان السلام والاستقرار الدائمين فيها، مبرزا أن تركيا ستواصل تقديم أنشطتها الاستشارية والتدريبية في المجالات العسكرية والأمنية للأشقاء الليبيين، الذين تربطهم بتركيا علاقات تاريخية مشتركة وصداقة ممتدة على مدى 500 عام.
كما التقى أكار قائد القوات البحرية الليبية عبد الحكيم أبو حولية، في مقر الوزارة بأنقرة الاثنين.