دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، في إفادتين منفصلتين، أمس (الأحد)، إلى «الإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية»، وشددا خلال لقاءين مع المنسق الخاص للأمم المتحدة بشأن لبنان، يان كوبيتش، في القاهرة، أمس، على ضرورة مواصلة «تقديم الدعم» لبيروت لتجاوز التحديات الراهنة.
وبحث أبو الغيط مع كوبيتش، في مقر الأمانة العامة للجامعة، «الأوضاع في لبنان، والجهود المبذولة لإخراج البلد من أزمته السياسية والاقتصادية العميقة، إضافة إلى الصعوبات والعقبات التي تعترض تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة». وأكد أبو الغيط «أهمية الإسراع بتشكيل حكومة تكون قادرة على تلبية طموحات الشعب اللبناني في بدء تحقيق الإصلاح الشامل»، مشدداً على أن «طبيعة المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان حالياً تتطلب جهداً استثنائياً من القادة والسياسيين اللبنانيين من أجل التوصل إلى حلول وسط تسمح بالاتفاق على خروج الحكومة للنور»، مُضيفاً أن «من مصلحة لبنان الحفاظ على الزخم الدولي الكبير الذي تشكل لدعمه في أعقاب كارثة انفجار المرفأ الشهر الماضي».
المباحثات تطرقت كذلك إلى جهود «الإعداد لاجتماع يعقد لـ(مجموعة دعم لبنان) عبر الفيديوكونفرانس في وقت لاحق من الأسبوع الحالي بدعوة من سكرتير عام الأمم المتحدة ووزير خارجية فرنسا».
وفي السياق ذاته، أكد شكري موقف بلاده «الثابت من دعم أمن واستقرار لبنان، وأهمية مواصلة تقديم المساندة والدعم اللازميّن للمساهمة في تجاوز لبنان لأزمته الراهنة»، مُعرباً عن «الثقة في قدرة الشعب اللبناني على تخطي تلك المرحلة ومواجهة التحديات التي فرضها انفجار مرفأ بيروت».
وقال شكري، خلال اجتماعه مع كوبيتش: «من المهم إعلاء المصلحة الوطنية اللبنانية من أجل تلبية تطلعات الشعب اللبناني، والنأي به عن مخاطر الصراعات الإقليمية والتصعيد الذي تشهده المنطقة، وذلك عبر الإسراع في تشكيل حكومة على الأسس الدستورية، وبما يُساعد على إعادة الاستقرار ويعزز من قدرة المجتمع الدولي على دعم مؤسسات الدولة اللبنانية، وتقديم المساعدات اللازمة». ونقلت الخارجية المصرية عن المُنسق الأممي تأكيده على «أهمية تكثيف العمل للوفاء باحتياجات وتطلعات الشعب اللبناني»، وقالت إنه «ثمّن دور مصر على الساحة اللبنانية ومساعيها للحفاظ على الاستقرار في لبنان والمنطقة، معرباً عن تطلعه لاستمرار التنسيق والتشاور مع القاهرة خلال الفترة المقبلة».