شدّدت الحكومة المصرية على «استمرار الإجراءات الاحترازية لمجابهة فيروس كورونا المستجد». وأكد المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، أن «مصر في مفاوضات للحصول على لقاحات فيروس (كوفيد – 19)»، موضحاً في تصريحات متلفزة الليلة قبل الماضية، أن «مصر حصلت على التزام من الاتحاد الدولي للأدوية، بالحصول على 30 مليون جرعة لقاح (كورونا المستجد) فور اعتماده»، لافتاً إلى أن «مصر من أوائل الدول التي تحصل على هذه الجرعات بهذه الكمية».
وتؤكد الحكومة المصرية أن «وضع فيروس (كورونا المستجد) في البلاد مطمئن»؛ لكنها في الوقت ذاته «تحذر من (الثقة الزائدة) والتهاون والتخفيف من الإجراءات الاحترازية لمجابهة الفيروس».
وعادت نسب إصابات «كورونا المستجد» في الارتفاع مجدداً بمصر. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، مساء أول من أمس (الخميس)، «تسجيل 138 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس»، وذلك بعد أن سجلت الإصابات يوم الأربعاء 121 حالة.
وتشير الحكومة المصرية إلى أن «المتغير الأهم في الفترة المقبلة، كيفية الحفاظ على المدارس والجامعات وانتظام الدراسة في ظل (كورونا المستجد) مع الإنفلونزا الموسمية»، مؤكدة أن «وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي وضعتا خطة الدراسة بدقة».
ولفت متحدث مجلس الوزراء إلى أن «المواطن العامل الأساسي في توفير الحماية لنفسه ولأسرته وفق الإجراءات الاحترازية».
في غضون ذلك، نفى «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» المصري ما تردد في بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباء بشأن «إلغاء نظام الحضور والغياب بالمدارس خلال العام الدراسي الجديد». وقال المركز أمس، إنه تواصل مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، التي أكدت أن «إجراءات تسجيل الحضور والغياب مستمرة كما هي بمختلف المراحل التعليمية خلال العام الدراسي الجديد، المقرر أن يبدأ 17 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، مع تفعيل نظام التعلم عن بُعد، إلى جانب الذهاب إلى المدرسة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس (كورونا المستجد)».
ووفق المركز، فإن «الخطة الاحترازية للحد من انتشار الفيروس تتضمن تخفيف عدد أيام الحضور بالمدارس لمختلف الفرق الدراسية والمراحل التعليمية، وإتاحة منصات تعلم إلكترونية مجانية للطلاب لشرح المناهج أيام الحضور من المنازل».