أبلغت مصادر غربية «الشرق الأوسط» أن المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث يسعى خلال الأيام المقبلة إلى جمع الحكومة اليمنية والانقلابيين الحوثيين وجهاً لوجه، في محاولة لكسر جمود العملية السياسية في البلاد والتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء النزاع الدائر منذ نحو ست سنوات.
وأكدت المصادر أن الحكومة والجماعة ستناقشان مسودة الإعلان المشترك مع المبعوث الأممي بجدية وأن هناك تقدماً في جهوده الأخيرة. وتوقعت أنه في حال استمرار التقدم المحرز ربما يشهد نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل إعلان اتفاق بين الطرفين على الإعلان المشترك.
يذكر أن آخر اتفاق سياسي بين الطرفين كان في استوكهولم السويدية قبل نحو عامين في أواخر عام 2018. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مطلع الأسبوع الحالي إلى دعم عملية الوساطة المستمرة لإنهاء النزاع في اليمن، تزامناً مع إعلان الأطراف الليبية التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.
والتقى المبعوث الأممي في العاصمة العمانية مسقط رئيس الوفد الحوثي محمد عبد السلام، وتشير مصادر غربية إلى أن نتائج لقائه مع الحوثيين كانت «إيجابية» فيما يتعلق بمسودة الإعلان المشترك. وقال غريفيث عبر حسابه على «تويتر» إنه ناقش مع عبد السلام «مسودة الإعلان المشترك التي لا تزال قيد التفاوض بين الأطراف، وجهود الأمم المتحدة المستمرة لإنهاء النزاع في اليمن».
كما ناقش غريفيث المفاوضات الدائرة حول مسودة الإعلان المشترك وفرص العملية السياسية في اليمن مع بدر البوسعيدي وزير الخارجية العماني، بحسب ما قال.
إلى ذلك، تحدث السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون عن «تقدم جيد» في جهود المبعوث الأممي لإقناع الحكومة الشرعية والحوثيين بمسودة الإعلان المشترك والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة لإيقاف إطلاق النار واتخاذ خطوات سياسية واقتصادية عدة.
ووفقاً لحديث آرون إلى «الشرق الأوسط»، فإن لقاء غريفيث في العاصمة العمانية برئيس وفد الحوثيين «حقق تقدماً في موضوع الإعلان المشترك». ولفت إلى أن المبعوث الأممي يعمل كذلك مع الحكومة الشرعية بشأن الإعلان المشترك، مشيراً إلى أن المبعوث الأممي «يريد اجتماعاً مباشراً بين الطرفين، وحصل تقدم في الموضوع».