حقوق الجار، عظَّم الله تعالى من حق الجار حتى قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «..إن استعانك أعنته، وإن استقرضك أقرضته، وإن افتقر عدت عليه، وإن مرض عدته، وإن مات شهدت جنازته، وإن أصابه خير هنأته، وإن أصابته مصيبة عزيته، ولا تستطيل عليه بالبناء، فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، وإذا شريت فاكهة فاهدِ له، فإن لم تفعل فأدخلها سرًّا، ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده، ولا تؤذه بقتار قدرك [رائحة طعامك] إلا أن تغرف له منها» رواه الطبراني والبيهقي.
حقوق الجار
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاةٍ» متفق عليه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من آذى جاره فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن حارب جاره فقد حاربني، ومن حاربني فقد حارب الله».
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اتقِ المحارم تكُن أعبد الناس، وارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكُن مؤمنًا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا، ولا تكثر الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب».
وعن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : «لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبة في جداره»، وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره»، وعن أبي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه، قَالَ: «قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فُلانَةَ تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَتَفْعَلُ، وَتَصَدَّقُ، وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا خَيْرَ فِيهَا هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ» قِيلَ: وَفُلَانَةُ تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ، وَتَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ وَلَا تُؤْذِي أَحَدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ».
عن ابْنَ عَبَّاسٍ رضي اللهُ عنهما، قال: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَشْبَعُ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ» (شعب الإيمان للبيهقي)، وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي اللهُ عنهما، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَأَرَادَ بَيْعَهَا فَلْيَعْرِضْهَا عَلَى جَارِهِ» (سنن ابن ماجه).
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي اللهُ عنهما، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْجَارُ أَحَقُّ بِشُفْعَةِ جَارِهِ يَنْتَظِرُ بِهَا وَإِنْ كَانَ غَائِبًا إِذَا كَانَ طَرِيقُهُمَا وَاحِدًا» (مسند الإمام أحمد).
إيذاء الجار في الإسلام
أضاف أمين الفتوى في خدمة البث المباشر على صفحة دار الإفتاء، أن الشريعة الإسلامية شريعة متكاملة لا تأخذ شيئا وتترك آخر فإيذاء الجار محرم شرعا، كما أن الشرع الحنيف أكرم الجار وشدد على حسن معاملته حتى كاد يصل لمرحلة الوارث، فيقول النبي في حديثه الشريف "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".
حكم إزعاج الجار
فيما قال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، إن الله عز وجل منع الظلم، وخلقنا لنتعايش سويا، حتى أن خبطة الباب بصوت عال من الجار تؤذي جاره ومنهى عنها في الدين".
وأوضح عطية، خلال لقائه على فضائية "ام بي سي"، أن النبي – صلى الله عليه وسلم – نهى أن تسوي طعاما ويشم رائحته جارك ولا تطعمه منه، مشددا على عدم ظلم الجار وحسن التعاون معه، والإمام الشافعي قال " إن الصديق الحق من كان معك ومن يضر نفسه لينفعك".
الجار قبل الإسلام
احترام الجار كان موجودًا لدى العرب قبل أن يأتى الإسلام وعندما جاء الإسلام أكد عليه، فالجار له شأن عظيم وإن كنت لا تحسن اليه فلا تؤذه حتى لا يأتي خصيمك عند الله يوم القيامة وبهذا لا تكون وفيت وصية النبي (صلى الله عليه وسلم).
وقد يهمك أيضًا:
تعرّف على أوضاع الوقوف لصلاة الجماعة مع أسرتك فى المنزل
"الإفتاء" المصرية تكشف حكم الصوم على جنابة خلال شهر رمضان