تجري قوات بحرية مصرية وروسية مشتركة مناورات عسكرية بـ«الذخيرة الحية»، لأول مرة في «البحر الأسود»، بالقرب من تركيا، ضمن تدريبات «جسر الصداقة»، التي بدأت قبل نحو 5 سنوات.
ويقع البحر الأسود بين الجزء الجنوبي الشرقي لأوروبا وآسيا الصغرى، ويتصل بالبحر المتوسط عن طريق مضيق البوسفور التركي وبحر مرمرة.
وبين مصر وتركيا علاقات متوترة منذ سنوات، بسبب الدعم التركي العلني لجماعة الإخوان «المحظورة» في مصر، أججه الصراع على مصادر الطاقة في منطقة شرق المتوسط.
ويتعين على البحرية المصرية المرور عبر مضيق البوسفور وبحر مرمرة للوصول إلى البحر الأسود، حيث ستمر السفن الحربية المصرية قرب إسطنبول المطلة على البحر المتوسط والواقعة على مدخل مضيق البوسفور الذي تتحكم فيه تركيا بشكل كبير.
وبحسب، بيان للقوات المسلحة المصرية، أمس، فقد غادر عدد من القطع البحرية من القاعدة البحرية بالإسكندرية، للمشاركة في تنفيذ التدريب البحري المصري الروسي المشترك (جسر الصداقة – 3) في البحر الأسود لـ«تعزيز آفاق التعاون العسكري ودعم جهود الأمن والاستقرار بالمنطقة».
ونفذت القطع البحرية المصرية تشكيلات إبحار أثناء رحلتها بمسرح عمليات البحر المتوسط، كما عبرت مضيق «الدردنيل» و«البوسفور»، استعداداً لتنفيذ التدريب المشترك مع البحرية الروسية.
وقال أسطول البحر الأسود الروسي، إن مناورات البحر الأسود ستجري باستخدام «الأسلحة والذخيرة الحية». وجاء في بيان إدارة المعلومات للأسطول: «أثناء مناورات سفن أسطول البحر الأسود التابع للبحرية الروسية وبمشاركة البحرية المصرية، من المخطط ممارسة جميع أنواع الحماية والدفاع للسفن مع تنفيذ إطلاق النار على الأهداف السطحية والجوية».
كما ستجري القوات المشتركة للبلدين تدريبات لإعادة الإمداد في البحر، وتفتيش السفن المشبوهة وتقديم المساعدة لسفينة معرضة للغرق ومحاولات الإنقاذ.
يذكر أن المناورات الروسية المصرية «جسر الصداقة – 2020» ستقام خلال الفترة من 17 إلى 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في نوفوروسيسك، وميدان التدريب البحري لأسطول البحر الأسود.
وتعد هذه المناورات الأولى من نوعها (المناورات البرية والبحرية) في البحر الأسود. وتقام تدريبات «جسر الصداقة» للبحرية الروسية والمصرية منذ عام 2015.