أكدت مصر وإيطاليا «التنسيق المكثف بشأن مستجدات القضايا الإقليمية، وسبل تسوية الأزمات بمنطقتي شرق المتوسط والشرق الأوسط». وأشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، إلى «الأهمية التي توليها بلاده لتطوير مختلف أطر التعاون المشترك بين مصر وإيطاليا، والتشاور إزاء مختلف القضايا الإقليمية». جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمع الرئيس السيسي، وجوزيبي كونتي، رئيس وزراء إيطاليا. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أمس، إن «الاتصال تناول بحث بعض موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصاً العسكرية والاقتصادية، فضلاً عن تبادل وجهات النظر تجاه عدد من الملفات الإقليمية محل الاهتمام المشترك، في مقدمتها تطورات الأوضاع في شرق المتوسط، ومستجدات القضية الليبية»، مضيفاً أن «الرئيس السيسي أشاد خلال الاتصال بالعلاقات المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، إلى جانب التعاون للتصدي للعديد من التحديات في منطقة شرق المتوسط، خصوصاً مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب». فيما أعرب رئيس الوزراء الإيطالي عن «حرص بلاده على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصاً التجارية والاستثمارية والعسكرية، إلى جانب التنسيق والتشاور المكثف مع مصر حول تطورات القضايا الإقليمية، وسبل تسوية الأزمات بمنطقتي شرق المتوسط والشرق الأوسط». وجدير بالذكر أن منطقة «شرق المتوسط» تشهد مساعي تركية للتنقيب عن الغاز قبالة سواحل اليونان.
من جهته، أوضح المتحدث الرئاسي المصري أن «الاتصال تناول كذلك عدداً من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين، وتطويرها في عدة مجالات خصوصاً العسكرية والأمنية والاقتصادية ومجالات الطاقة»، مضيفاً أنه «تم استعراض آخر مستجدات التعاون المشترك بين الجانبين بشأن التحقيقات الجارية في قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني». وتتعاون مصر وإيطاليا للكشف عن مرتكبي وقائع قتل الطالب ريجيني (28 عاماً)، الذي تردد أنه اختفى خارج إحدى محطات «مترو الأنفاق».