ماذا يقول الحكم التونسي علي بن ناصر الذي احتسب هدف "يد الله" عن مارادونا؟
إعلان اقرأ المزيد <![CDATA[.a{fill:none;stroke:#9a9a9a;stroke-width:2px}]]>
وصف الحكم الدولي السابق لكرة القدم التونسي علي بن ناصر دييغو مارادونا، الذي توفي الأربعاء نتيجة أزمة قلبية، بأنه لاعب استثنائي في تاريخ المستديرة.
يذكر أن بن ناصر كان الحكم الذي احتسب هدف مارادونا الذي سجله بيده في مونديال 1986 ضد إنكلترا. وأشار في مداخلة على قناة فرانس24 إلى أن مارادونا زاره في منزله عام 2015 لشكره على احتسابه ذلك الهدف. كما تحدث بن ناصر عن روعة تلك المباراة وخصوصا الهدف الثاني الذي سجله مارادونا.
فوز تاريخي ضد الإنكليز
وكان المنتخب الأرجنتيني قد قدم أفضل مبارياته في مونديال 1986 التي توجّها بفوز تاريخي على إنكلترا بهدفين لنجمه دييغو مارادونا في مقابل هدف لغاري لينيكر في الثاني والعشرين من حزيران/يونيو 1986 على إستاد ازتيكا في مكسيكو أمام 114500 متفرج.
وكثر الحديث عن هذه المواجهة، واتهمت الصحف الإنكليزية وبالخصوص "صنداي تايمز" الأرجنتين بشراء مباراتها مع البيرو (6-صفر) في مونديال 1978 والتي كانت جواز سفرها إلى المباراة النهائية وإحرازها اللقب بالفوز على هولندا 3-1 بعد التمديد. وقالت الصحيفة "كان الثمن 50 مليون دولار و35 ألف طن من الحبوب".
إنكلترا واجهت لاعبا واحدا: مارادونا
والأكيد أن إنكلترا لم تواجه المنتخب الأرجنتيني بل لاعبا واحدا هو مارادونا، كما أن إنكلترا لم تنهزم أمام المنتخب الأرجنتيني، بل أمام مارادونا الذي كان رائعا بكل ما للكلمة من معنى.
فقد كان مارادونا العقل المدبر وصانع الألعاب والهداف في هذه المباراة وخلق متاعب كبيرة للإنكليز الذين جربوا كل الحلول لإيقافه، بينها التدخلات الخشنة من دون نتيجة لأن مارادونا كان أخطر من أن يوقف بالتدخلات القوية، كما كان لرباطة جأشه وهدوء أعصابه دور كبير في متابعة تألقه واستعراض عضلاته فنيا.
شوط ثان استثنائي
وكان أجمل ما في المباراة شوطها الثاني الذي سيبقى خالدا في الأذهان سواء من حيث المستوى الذي ظهرت به الأرجنتين أو الهدفين اللذين سجلهما مارادونا وبالخصوص هدفه الأول الذي سجله بيده خادعا الحكم التونسي علي بن ناصر.
ففي الدقيقة 51، عندما خرج حارس إنكلترا بيتر شيلتون لالتقاط الكرة إثر عرضية، قفز مارادونا الأقصر منه قرابة 17 سنتمترًا بطريقة مذهلة وغمز الكرة بيده في المرمى. وقال الأرجنتيني الجملة الشهيرة بعد اللقاء عندما أقر أنه سجل الهدف "قليلا برأس مارادونا وقليلا بيد الله".
ثم صنع بروعة كبيرة الهدف الثاني من منتصف ملعب الأرجنتين حيث انطلق كالسهم وراوغ خمسة مدافعين وتوغل داخل المنطقة منفردا بالحارس بيتر شيلتون ثم موهه وسجل بكل ثقة داخل الشباك. وقد اختير هذا الهدف الأجمل في تاريخ نهائيات كأس العالم.
يد الله أو يد الشيطان؟
وكتبت الصحف الأرجنتينية في اليوم التالي "إنها يد الله"، بل إنها يد "الشيطان"، الشيطان الذي يعرف كيف يغفر لنفسه بسبب إنجازاته وعروضه الجيدة.
ولم تكن إنكلترا تكاد تهضم الهدف الأول حتى تلقت صدمة ثانية كانت واقعية هذه المرة من هجمة قادها مارادونا من 65 مترا حيث تخلص من أربعة لاعبين في وسط الملعب: بيتر ريد وبيردزلي وغلن هودل وفنويك وانطلق كالسهم باتجاه مرمى الإنكليز وراوغ في طريقه إليها تريفور ستيفن قبل أن ينفرد بشيلتون الذي حاول الارتماء على الكرة لكن مارادونا لكزها ببراعة بعد تمويه جسدي وأودعها داخل الشباك.
واستحق مارادونا هذه المرة رفع يديه عاليا فرحا بإنجازه وبالهدف الذي سجله، خلافا لهدفه الأول غير الصحيح.
وانهارت إنكلترا تماما بعد الهدف لكن دخول كريس وادل وجون بارنز منح دفعًا جديدًا إلى خط الهجوم، وكاد هودل يقلص الفارق من ركلة حرة (69)، قبل أن يفعلها لينيكر بضربة رأسية مسجلا هدفه السادس في المسابقة التي توج هدافا لها.
ومنع القائم كارلوس تابيا من إضافة الهدف الثالث للأرجنتين في الدقيقة 82.
ولم تستسلم إنكلترا حتى الصافرة النهائية وكادت تدرك التعادل في الثواني الأخيرة عبر لينيكر الذي توغل داخل المنطقة لكن خوليو أولارتيكويتشيا قطع الكرة في توقيت مناسب، فتأهل منتخب بلاده إلى دور الأربعة لمواجهة بلجيكا (2-صفر هدفان لمارادونا)، ومن ثم إلى إحراز اللقب على حساب ألمانيا الغربية (3-2) في النهائي.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك
ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24
Download_on_the_App_Store_Badge_AR_RGB_blk_102417 <![CDATA[.cls-1{fill:#a7a6a6;}.cls-2,.cls-6{fill:#fff;}.cls-3{fill:#5bc9f4;}.cls-4{fill:url(#linear-gradient);}.Graphic-Style-2{fill:url(#linear-gradient-2);}.cls-5{fill:url(#linear-gradient-3);}.cls-6{stroke:#fff;stroke-miterlimit:10;stroke-width:0.2px;}]]>google-play-badge_AR