كشف أحدث تقرير للشبكة اليمنية للحقوق والحريات (منظمة محلية) أمس (الأربعاء) عن توثيق 4282 انتهاكا ارتكبتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن بحق النساء خلال الفترة من 21 سبتمبر (أيلول) 2014 وحتى 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2020 في مختلف المحافظات.
وشملت الانتهاكات – بحسب التقرير – 1456 حالة قتل و2379 حالة إصابة جراء القصف المدفعي وانفجار الألغام والعبوات الناسفة وكذلك أعمال القنص والإطلاق العشوائي للرصاص الحي لميليشيا الحوثي بالإضافة إلى 447 حالة اختطاف وإخفاء وتعذيب. وفي الوقت الذي يزداد فيه حجم المعاناة التي تكابدها آلاف النساء اليمنيات بسبب تضييق الميليشيات الحوثية الخناق عليهن وحرمانهن من حق الحياة والعيش الكريم ومضاعفة أعبائهن الأسرية، كانت تقارير محلية وأخرى دولية اتهمت الجماعة الانقلابية بارتكاب انتهاكات ممنهجة بحق النساء من بينها الاعتقال القسري والتعذيب.
وأشارت التقارير إلى أن النساء اليمنيات مازلن يتعرضن في ظل إجرام الحوثيين لمختلف أنواع القمع وأشكال الانتهاكات والإذلال، كما تحدثت عن وجود آلاف القصص المؤلمة التي تجسد حجم تلك المعاناة التي يعشنها بمناطق السيطرة الحوثية.
وفيما تصاعدت الدعوات إلى تدخل دولي للضغط على الجماعة للإفراج عن مئات المعتقلات في السجون قدرت تقارير حقوقية وجود 500 امرأة على الأقل في سجون الجماعة. وفي سياق هذه الدعوات، طالبت تسع منظمات يمنية في وقت سابق بالإفراج الفوري عن جميع النساء المعتقلات بسجون ميليشيات الحوثي والكشف عن المخفيات قسرا وإطلاق سراحهن دون قيد أو شرط.
وكان دليل التنمية الدولي لعام 2019 أشار إلى أن المرأة تحت حكم الحوثيين لا تزال تعاني من التهميش والإذلال، وباتت المساواة بين الجنسين في اليمن الأسوأ في العالم. وسبق أن كشف تقرير لفريق الخبراء الأمميين التابعين لمجلس الأمن بشأن اليمن عن صنوف الانتهاكات التي يتعرض لها النساء اليمنيات في المعتقلات الحوثية، كما أورد التقرير أسماء قادة في الجماعة قال إنهم مسؤولون عن تلك الانتهاكات.