الأمم المتحدة: تلقينا عدداً هائلا من التقارير عن قتل واختطاف لاجئين اريتريين في إثيوبيا
(CNN)– تلقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عددا هائلا من التقارير عن مقتل أو اختطاف لاجئين اريتريين أو إعادتهم قسرا إلى بلادهم، حسب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي.
وقال غراندي، في بيان، الجمعة: "خلال الشهر الماضي، تلقينا عددًا هائلاً من التقارير المقلقة عن مقتل واختطاف اللاجئين الإريتريين في (منطقة) تيغراي (الإثيوبية) وإعادتهم قسرًا إلى إريتريا. وإذا تأكدت هذه الافعال ستشكل انتهاكا كبيرا للقانون الدولي".
وأضاف غراندي: "لدى إثيوبيا تقليد طويل الأمد في الترحيب باللاجئين الذين أُجبروا على الفرار واستضافتهم. وإنني أحث بشدة حكومة إثيوبيا على الاستمرار في تحمل مسؤوليتها تجاه اللاجئين بموجب القانون الدولي، وضمان حماية وسلامة جميع هؤلاء اللاجئين في البلاد".
ودعت الأمم المتحدة الحكومة الإثيوبية إلى توفير الحماية والمساعدة للاجئين بما في ذلك خارج منطقة تيغراي الشمالية. كما طلبت من الحكومة الإثيوبية منح المفوضية والشركاء الإنسانيين حق الوصول المضمون إلى مخيمات اللاجئين الإريتريين الأربعة داخل تيغراي، والتي تقول الأمم المتحدة إنها لم تتمكن من الوصول إليها "لأكثر من شهر".
وفي وقت سابق الجمعة، قالت الحكومة الإثيوبية في بيان، إنها تعيد بعض اللاجئين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إلى منطقة تيغراي التي فر منها اللاجئون بسبب القتال الدائر في المنطقة.
بدأ الصراع في تيغراي بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وحكومة رئيس الوزراء أبي أحمد في أوائل نوفمبر تشرين الثاني.
وأضاف غراندي: "في غضون ذلك، رحبت حكومة السودان وشعبه بكرم بما يقرب من 50 ألف لاجئ إثيوبي سعوا إلى الأمان في بلادهم منذ بداية الصراع".
وأشار غراندي إلى أن "اللاجئين الإثيوبيون في السودان أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم ولكن فقط عندما يمكن ضمان سلامتهم وأمنهم. والمفوضية على استعداد لتقديم الدعم الكامل للاجئين في الوقت الذي يعبرون فيه، عن حرية ووعي، قرارهم بالعودة ".
وشدد المسؤول الأممي على "أي عودة يجب أن تكون آمنة وطوعية وكريمة، وأن تتم بما يتماشى مع المبادئ الراسخة بشأن العودة الطوعية".