أعرب الدكتور محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس «كورونا»، عن اعتقاده بأن «السلالة الجديدة المكتشفة في بريطانيا موجودة بالفعل في مصر»، مكرراً التحذير، في تصريحات تلفزيونية، لمواطنيه من أن «المرض أصبح أشد ضراوة في الانتشار، ولكن ليس في مستوى الخطورة، وبالتالي باتت أعداد المرضى أكثر».
وتابع النادي: «أعتقد أن السلالة الجديدة موجودة في مصر، وهذا قيد الملاحظة من خلال مراقبة المرضى وأقاربهم في المكان نفسه، وسرعة الانتشار، وهي مؤشرات قد تدل على وجود السلالة في البلاد».
وأفادت وزارة الصحة المصرية، مساء أول من أمس، بتسجيل 664 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن وفاة 29 حالة جديدة. وبلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد، حتى مساء الأحد الماضي، 125555 حالة، من ضمنهم 106817 حالة تم شفاؤها، و7098 حالة وفاة.
وفي الوقت الذي لا تزال فيه معدلات الإصابات والوفيات بفيروس كورونا تتزايد في البلاد، اتخذت الحكومة المصرية إجراءات تحفيزية على التعليم المنزلي، وقررت وقف احتساب الغياب عن الحضور بالمدارس، لكن أكدت في الوقت نفسه استمرار الدراسة للراغبين في الانتظام باليوم الدراسي.
وقال وزير التعليم، طارق شوقي، إنه «لن يتم احتساب الأيام الباقية من الفصل الدراسي الأول ضمن أيام الغياب؛ أي أن المدارس ستظل مفتوحة، ومجموعات التقوية مستمرة، ولكن من يريد استكمال التعلم من المنازل لن نحسب له الغياب».
وبحسب نظام التعليم المصري، فإنه ينبغي للطلاب في مراحل دراسية معينة تسجيل نسبة حضور كبيرة حتى يتمكنوا من أداء الامتحانات، وأعرب بعض أولياء الأمور عن تضررهم جراء الاضطرار لإرسال أولادهم للمدارس في ظل انتشار كورونا.
لكن وزير التعليم قال كذلك إنه «لن يتم عمل أي حذف من المناهج، وإن الدراسة ستتنظم في المدارس الحكومية حتى 10 من يناير (كانون الثاني)، وبعدها تبدأ إجراءات التحضير للامتحانات»، متعهداً بـ«تطبيق الإجراءات الاحترازية كافة خلال الامتحانات».