تنطلق في العاصمة الأردنية عمّان اليوم جولة جديدة من المشاورات بين الحكومة اليمنية والانقلابيين الحوثيين بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرياً والمختطفين.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن «جميع الأطراف مستعدة للبدء في مشاورات المرحلة الثانية من عملية تبادل الأسرى والمعتقلين وسط أجواء إيجابية حتى الآن».
وبحسب مصدر دبلوماسي فإن «الحوثيين وافقوا ومستعدون لجولة المشاورات التي ستنطلق اليوم في عمان برعاية الأمم المتحدة». واصفاً العملية برمتها بـ«الإيجابية» والتي ستنعكس على بناء الثقة بين الأطراف، على حد قوله.
وتأتي هذه المشاورات بعد نحو أسبوعين من تصنيف الولايات المتحدة الأميركية جماعة الحوثيين «كيانا إرهابيا» ووضعها على قائمة المنظمات الإرهابية حول العالم.
وكانت الحكومة اليمنية اعتبرت القرار الأميركي بإدراج جماعة الحوثي في قائمة الإرهاب بداية لتصحيح مسار التعامل مع الميليشيات لخدمة السلام.
وكان الطرفان نفذا في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أكبر عملية من نوعها لتبادل الأسرى اليمنيين منذ الانقلاب الحوثي أواخر 2014، حيث تم إعادة أكثر من 1000 محتجز لدى أطراف النزاع اليمني عبر رحلات مكوكية في وقت متزامن بين عدة مطارات يمنية وسعودية.
ويصر وفد الحكومة اليمنية على توسيع عدد من سيتم إطلاق سراحهم في أي جولة جديدة من المشاورات، وأهمية أن تتضمن القائمة الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي، في إشارة إلى اللواء ناصر منصور هادي (شقيق الرئيس اليمني) ووزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي، والقائد العسكري فيصل رجب، والقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان.
ويسعى المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث لاستمرار جهوده لإنهاء النزاع الذي استمر سنوات، من خلال خطة «الإعلان المشترك» التي قدمها للطرفين منذ أشهر. لكن جهوده اصطدمت بالخطوات التصعيدية من قبل الحوثيين والتي كان آخرها استهداف الحكومة اليمنية في مطار عدن الدولي أثناء عودتها من الرياض.