مترو فيينا .. ومترو بغداد
بين الحلم والحقيقة .
بدأ العمل في مترو ( فيينا ) رقم (5) في العاصمة النمساوية منذ أطلالة سنة 2021 ومن المؤمل الأنتهاء منه في نهاية 2026 . وسيربط العاصمة بأجزاء مهمة من المدن في النمسا وسيقلل الزخم الحاصل في العاصمة وبعض المدن . وهو مشروع ستراتيجي عملاق سيكلف مبلغاً مقداره (3 مليار يورو . ) ورغم الأزمة الأقتصادية التي يعيشها العالم أجمع بسبب فيروس كرونا ومنها الأتحاد الأوروبي التي تتمركز وتتربع في قلبه ( فيينا ) عاصمة الحب والفن والجمال والنشاطات والحفلات والمهرجانات والتي طالما سمعتم المطربة العربية أسمهان تغني وتنشد لها ( ليالي الأنس بفيينا ) . والتي تمتاز بكثرة وجمال قصورها وحدائقها ونصبها ونوافيرها التاريخية الجميلة . وطراز مدنها المعماري المشبع والمفعم بالحيوبة والحب و الجمال والرقة . و تعد أيضا مركزاً مهما ً للعديد من المؤتمرات والأنشطة والفعاليات السياسية والأقتصادية الأوروبية والعالمية .
فيينا تستقطب سنويا الملايين من السياح الأجانب من مختلف العالم وهذا يدر أموالاً طائلة ويعد دخلاً أضافيا ً الى جانب بقية الصناعات المدنية والعسكرية والتجارة وغيرها . وهي تسعى جاهدة لتقدبم أفضل وأرقى الخدمات لمواطينيها وللسياح .
واجه مشروع المترو بعض الأشجار فقرروا أنقاذها والحفاظ عليها بعدم قطعها بل قلعها مثل طريقة ( النخل ) وزرعها في أماكن أخرى للأستفادة منها .
وهنا نستذكر ( مترو بغداد ) الذي يشكل علينا بعضهم ويقول ( أوجعت رأسنا بمترو بغداد ) وبعضهم يقول هو المشروع قديم منذ الثمانينيات والبعض يقول منذ 2003 . ولكن الحكومات العراقية مصرة بأن المشروع موجود والدراسات موجودة والأموال موجودة وحتى الدعايات والأعلانات والمترو وأغراضه ومتطلباته موجودة في ميناء البصرة والعمل سينفذ وفي كل دورة برلمانية وتشكيل حكومة تتوالى الوعود الكاذبة.
ترى متى سيرى النور ( مترو بغداد ) .
سامي التميمي