انقلاب ميانمار.. تقارير: الشرطة فتحت النار على متظاهرين في ماندالاي.. ومقتل 2 على الأقل
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN) — فتحت الشرطة النار على متظاهرين في مدينة ماندالاي في ميانمار، السبت، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل، وفقًا لعمال الطوارئ المتطوعين الذين استشهدت بهم وكالة رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن صحفيين على الأرض.
وأكد مراسلون لشبكة CNN أنه تم استخدام الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق الناس في مظاهرة مناهضة للانقلاب في المدينة.
في مقطع فيديو شاهدته شبكة CNN، يمكن رؤية حشد كبير من الناس وهم يهربون من الشرطة ويختبئون وراء أي مأوى يمكنهم العثور عليه.
في مقطع فيديو آخر، يمكن رؤية شخص كان مُمدًا على الأرض بواسطة المسعفين. ولم تتضح حالة المريض على الفور.
وقال كو أونغ قائد خدمة الطوارئ التطوعية (باراهيتا دارهي) لرويترز: "أصيب 20 شخصا وقتل اثنان".
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن هلينغ مين أو رئيس فريق الإنقاذ الطارئ في ماندالاي، أنه "قتل شخصان وأصيب 30 آخرون بجروح".
وقال هيلنغ لوكالة فرانس برس، إن "نصف الجرحى أُصيبوا بالرصاص الحي".
وتوفيت شابة يوم الجمعة بعد إصابتها برصاصة قاتلة في الرأس خلال الاحتجاجات المناهضة للانقلاب الأسبوع الماضي. كانت أول ضحية معروفة في الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية المستمرة منذ أسبوعين، بعد استيلاء الجيش على السلطة في 1 فبراير/شباط.
في عام 2011، بدأ الجيش في فتح البلاد بعيدًا عن حكم سلسلة من الدكتاتوريين، وأدخل إصلاحات سمحت بإجراء انتخابات ديمقراطية في 2015، التي فاز فيها الزعيم المخلوع أونغ سان سوتشي بأغلبية ساحقة وشُكلت أول حكومة مدنية منذ 1962.
كانت الاحتجاجات وحركات العصيان المدني ضد الانقلاب العسكري في الأول من فبراير/شباط هي الأكبر منذ عقود، حيث طالب الآلاف بالإفراج عن سوتشي من الاحتجاز وإعادة السلطة إلى السيطرة المدنية.
وتزايدت المخاوف بشأن احتمال اندلاع أعمال عنف في ميانمار، حيث حث المتظاهرون المناهضون للانقلاب مؤيديهم على النزول إلى الشوارع بأعداد كبيرة في تحد للجنرالات العسكريين الذين نشروا قوات في المدن الكبرى.
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في ميانمار، توم أندروز، في وقت سابق من الأسبوع إنه "مرعوب" من احتمال اندلاع أعمال عنف إذا اجتمعت الاحتجاجات الجماهيرية المخطط لها والقوات العسكرية.