قدم «برنامج الأغذية العالمي» شكره إلى السعودية على المساهمة في تقديم الدعم الغذائي الفاعل عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى الفئات الأشد ضعفاً في اليمن، مبيناً أن هذا الدعم سيطعم أكثر 2.2 مليون شخص.
وكان «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» وقّع، أمس، اتفاقية تعاون مشترك مع «برنامج الأغذية العالمي (WFP)» لتحسين الأمن الغذائي للأسر الأشد ضعفاً في بعض المناطق اليمنية، يستفيد منها 2.3 مليون فرد، بتكلفة 40 مليون دولار أميركي، لمنع حدوث المجاعة وسوء التغذية.
وأعرب ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لـ«برنامج الغذاء العالمي»، عن «الشكر الجزيل للمملكة العربية السعودية على تقديم الدعم الغذائي الفاعل من خلال (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية) للفئات الأشد ضعفاً في اليمن؛ والذين يتعرضون لشتى أنواع المعاناة والحرمان»، مشيراً إلى أن ما قدمته السعودية عبر «المركز» سيساعد في «تفادي المجاعة في اليمن، وإطعام مليونين و200 ألف شخص على الأقل».
وثمن بيزلي، في تصريح صحافي، «الشراكة الاستراتيجية القائمة بين (برنامج الغذاء العالمي) و(مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية)»، لافتاً إلى أن «هنالك الكثير من العمل لإنجازه حالياً وفي المستقبل، وهذه الاتفاقية ستوفر لنا الدعم الهائل الذي نحتاجه».
وأوضح ديفيد بيزلي أن جائحة «كورونا» جلبت «مآسي كثيرة وتدهوراً اقتصادياً في جميع أنحاء المعمورة، وسيُحدث هذا الدعم فارقاً كبيراً؛ لأن الجائحة أثرت بشكل كبير على الفئات المستضعفة، وفاقمت من مشكلة المجاعة في العالم»، محذراً بأن «اليمن يعدّ من أكثر الدول التي تعاني من أوضاع معيشية صعبة».
وكان الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، نوه بـ«الدور الريادي الذي وصلت له السعودية في مجال العمل الإغاثي والإنساني حول العالم»، مشدداً على أن «المملكة تعدّ أكبر الداعمين والممولين لخطط الاستجابة الإنسانية في اليمن، والدعم السعودي شمل جميع المجالات، وساعد الأمم المتحدة ووكالاتها في توفير سبل العيش الكريم لملايين المحتاجين من أبناء الشعب اليمني الشقيق».
وتهدف الاتفاقية إلى «تلبية أولويات احتياجات الأمن الغذائي والاحتياجات التغذوية الناتجة عن تقرير (IPC) لتحليل انعدام الأمن الغذائي في الجمهورية اليمنية، وتستفيد منها 22 محافظة يمنية».