في إشادة أممية بـ«مباردة رئاسية» مصرية للارتقاء بالمجتمعات الريفية في مصر. أعلنت الأمم المتحدة أن «مبادرة (حياة كريمة) ساهمت في توفير فرص العمل، من خلال تعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما ساهمت في التخفيف من الآثار السلبية الناجمة عن جائحة فيروس (كورونا المستجد) من خلال تحسين مستويات الأوضاع المعيشية للجماعات الأكثر احتياجاً». وتم إطلاق المرحلة الأولى من «المبادرة الرئاسية (حياة كريمة)» في يناير (كانون الثاني) عام 2019 لتستهدف 375 قرية بأنحاء مصر… وأطلقت المرحلة الثانية من المبادرة في يناير الماضي لعدد 1500 قرية، لتصل نسبة المنتفعين من المبادرة نحو 20 في المائة من إجمالي عدد سكان مصر. ووفق وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر، مساء أول من أمس، فقد أوضحت «الأمم المتحدة في تقرير لها أن أهداف المبادرة يتم تنفيذها من خلال توفير السكن المناسب، والخدمات التعليمية والطبية، وإنشاء مشروعات صغيرة للفئات الأكثر احتياجاً، وتوفير مساعدات عينية للعائلات الأكثر احتياجاً». وأشارت إلى أن «الرئيس عبد الفتاح السيسي أقر مبادرة (حياة كريمة) التي تستهدف بشكل رئيسي تحسين مستوى المعيشة بأكثر المجتمعات الريفية فقراً، في إطار استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030) من خلال تقليص الفقر المتعدد الأبعاد ومعدلات البطالة». وبحسب الأمم المتحدة فإن «(المبادرة الرئاسية) ترتكز على أربع دعائم، هي تحسين مستويات المعيشية والاستثمار، وتطوير خدمات البنية التحتية، ورفع مستوى جودة خدمات التنمية البشرية، وتعزيز التنمية الاقتصادية وبصفة خاصة تزويد القرى الأكثر فقراً بالخدمات الأساسية كـ(الصحة، والتعليم، والمياه النظيفة، والصرف)».
وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن «المبادرة جاءت بمثابة تأكيد على تصميم الدولة المصرية على تنفيذ نهج (التخطيط التشاركي)، من خلال إدماج المواطنين في مرحلة تحديد الاحتياجات، مع مشاركة الحكومة والمجتمع المدني في تنفيذ عملية التنفيذ والمتابعة».
في ذات الصدد، أشار رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في تصريحات له مساء أول من أمس، إلى أن «الدولة المصرية تولي اهتماماً كبيراً لتحسين الظروف المعيشية للقرى الأكثر احتياجاً خلال السنوات الثلاث القادمة»، موضحاً أن «مبادرة (حياة كريمة) تساهم في توفير فرص العمل في المناطق المستهدفة، فضلاً عن مساعدة الشباب على إقامة أعمال صغيرة، إيماناً من الدولة بأهمية ذلك في الحفاظ على التمكين الاقتصادي والاستدامة».
هذا وقد أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس، أنها «وجهت قافلة خدمية وإنسانية لتقديم كافة أوجه الرعاية الإنسانية والاجتماعية لعدد من القرى في محافظتي (الجيزة، والبحيرة)، في إطار مبادرة (حياة كريمة) واستمراراً للدور المجتمعي للوزارة».