ينسحب النزاع في المنطقة الحدودية الجنوبية مع إسرائيل، على نزاع مستجد مع سوريا في المنطقة الاقتصادية الشمالية، فبعد اعتراض دمشق على تثبيت لبنان لنقاطه الحدودية بشكل منفرد برسالة إلى الأمم المتحدة في عام 2014، قامت بتحديد حدود منطقتها الاقتصادية بشكل منفرد أيضاً، ولزمت شركة روسية في شهر مارس (آذار) الماضي عقد التنقيب عن النفط في بلوك بحري محاذ للبلوكات اللبنانية (1) و(2)، وتتضمن تعدياً بمساحة تقارب الألف كيلومتر مربع على البلوكات اللبنانية الشمالية.
ويرى الرئيس فؤاد السنيورة أن على الدولة اللبنانية الآن القيام بأربع خطوات، أولها إرسال رسالة إلى دمشق تلفت انتباهها بكل هدوء إلى التعدي على حقوق لبنان، وثانيها إبلاغ الأمم المتحدة بتلزيم المنطقة السورية من دون ترسيم للحدود، وثالثها إعداد رسالة للشركة الروسية وإبلاغها بالتعدي على المياه اللبنانية، ورابعها إرسال رسالة إلى دمشق وإبلاغها بأن لبنان مستعد لتأليف لجنة للبت بهذا النزاع بطريقة حبية بلا أي مشاكل. وأكد السنيورة أن «من حقنا تشكيل هذه اللجنة بغض النظر عن الأمور السياسية».